شراكة سعودية- إسبانية جديدة في مشروع إنشاء أكبر حديقة لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم

صورة مصدرها صحيفة www.eleconomista.es الرقمية الإسبانية
الجمعة 3 يناير 2025 ، وكالات أنباء

عادت المملكة العربية السعودية لتراهن على عقد شراكة أخرى جديدة مع إسبانيا هذه المرة لإنشاء مشروع ضخم للطاقة الشمسية في قلب الصحراء، وتستمر السعودية في اتخاذ خطوات ثابتة نحو تزعم التحول في استخدام الطاقة في العالم، والتحول نحو مستقبل أكثر استدامة من خلال انشاء حديقة للطاقة الشمسية الحرارية هي الأكبر على وجه الأرض. هذا المشروع الطموح الذي سيقام في وسط صحراء مدينة رأس الخير ستستعين فيه المملكة العربية السعودية بكل من الشركة الإسبانية Cox Energy والشركة الأمريكية GlassPoint.

وتستهدف المملكة من هذا المشروع الوصول إلى أن يكون 50% من الطاقة قادما من مصادر للطاقة المُتجددة بحلول عام 2023م، ليصبح هذا المشروع الذي يُطلق عليه اسم Glass Point Ma´aden Technology Showcase أو GMTS هو بمثابة ثورة في وضع نهاية للانبعاثات الكربونية. وهو المشروع الذي ستصل تكلفته إلى نحو مليار و500 مليون يورو، حيث ستُستخدم التكنولوجيا الشمسية الحرارية المتقدمة لإنتاج البخار والحرارة الصناعية، الأساسية في تقليل انبعاثات الكربون في مجال التعدين والصناعات الثقيلة.

ويُنتظر بعد تشغيل هذا المشروع انتاج نحو 1500 ميجاوات حراري، ليصبح هذا المشروع بمثابة مركز محوري للاستدامة العالمية، حيث ستسمح التقنيات المُستخدمة في هذا المشروع بترشيد استخدام الطاقة الشمسية عندما لا يكون هناك ضوء مباشر للشمس، مما يُسهم في تسريع تخفيض الانبعاثات من سلاسل الامداد وتخفيض وبشكل كبير الاعتماد على الوقود الأحفوري.

تجدر الإشارة بأن هذا التعاون الجديد بين السعودية وشركة Cox Energy الإسبانية يُعزز من دور إسبانيا كدولة رائدة في انتاج الطاقات المُتجددة، لاسيما وأن هذه الشركة تعمل في أسواق بالخارج مثل الولايات المُتحدة الأمريكية ومنطقة الشرق الأوسط، ووقعت اتفاق للتعاون مع الشركة الأمريكية GlassPoint للمشاركة في تنفيذ مشروعات للطاقة الشمسية الحرارية.

وتواصل المملكة العربية السعودية المراهنة تنويع مصادر اقتصادها المحلي، وتقليل الاعتماد على النفط، بتفعيل مبادرات تعكس اهتمام السلطات السعودية والتزامها بتحديث البنى التحتية لإنتاج الطاقة داخل المملكة العربية السعودية، كذلك بالتزامها في المٌشاركة على المستوى العالمي في خفض الانبعاثات الكربونية.