
رئيس الحكومة الإسبانية يوضح أسباب الامتناع عن زيادة الانفاق العسكري إلى نسبة 5%
- ۲۰ يوليو، ۲۰۲۵
- سياسة
- 0 Comments
الاحد 20 يوليو 2025 ، وكالات أنباء
أكد رئيس الحكومة الإسبانية أثناء الجلسة الطارئة لمجلس النواب الإسباني بأن “أفضل استثمار في الدفاع هو المراهنة على السلام والتنمية”، وشدد على أن إسبانيا ستواصل دعم أوكرانيا، والانضمام إلى خطط الدفاع الأوروبية، وتعليق اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.
أضاف بأن إسبانيا “لن ترضخ لانتهاك أو التشكيك في مبادئ التعاون والانفتاح والتضامن – التي تقود العلاقات الدولية منذ عقود- بسبب بعض القادة”، وذكر بأن الحكومة الإسبانية “تدافع عن موقف واحد في كل المحافل الدولية: وهو التعامل بحزم مع روسيا في أوكرانيا، والالتزام مع أوروبا في الدفاع عن القانون الدولي وتعددية الأطراف كأدوات محورية لمواجهة التحديات الضخمة التي يعيشها العالم في الوقت الراهن”.
أشار إلى أن الحكومة الإسبانية مستمرة ومنذ سنوات سابقة في التعامل مع تلك التغيرات التي طرأت على الأمن الدولي، وهو ما اتضح في تقديم الدعم اللوجستي والتقني لأوكرانيا، وتعزيز كفاءة القوات المسلحة وأجهزة الأمن التابعة للدولة، والمشاركة في بعثات السلام والحماية، كما وضعت حكومة إسبانيا خطة لتطوير البنية التحتية والقدرات التكنولوجية والبشرية لضمان حماية البلاد، والالتزام بالوفاء بالاستثمار بنسبة 2% من الناتج المحلي الإجمالي في قطاع الدفاع. وشدد على أن إسبانيا ليست بحاجة لزيادة نسبة الانفاق العسكري كي تحقق الأهداف المتفق عليها بين الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، وأن إسبانيا تعهدت بتطوير البنية التحتية والمعدات والموارد البشرية – وفقا لحسابات وتقارير القوات المُسلحة الإسبانية التي تُطالب بأن يتم الاستثمار بنسبة 2,1% فقط من الناتج المحلي الإجمالي حتى عام 2032م.
ذكر بأن زيادة الانفاق العسكري إلى 5% يتعارض مع مفهوم الحكومة الإسبانية ورؤيتها التي تلتزم بدعم المجتمع الاسباني والحيلولة دون فرض أي استقطاعات على كل من رفاهية هذا المجتمع وعيشه الكريم أو ما يخص الاجندة البيئية، لاسيما وأن تلك الزيادة ستعني زيادة الضرائب على الطبقة المتوسطة والعاملين، وفرض استقطاعات على المساعدات الاجتماعية، والتضحية بالاستثمار في مجال التعليم أو الصحة. وأضاف قائلا: “لا يمكن على الإطلاق أن نعصف بالتماسك الاجتماعي تحت مسمى دعم الأمن”.