مدن إسبانية تشهد خروج مسيرات شعبية داعمة لفلسطين ورافضة لاتفاق السلام في غزة

الخميس 16 اكتوبر 2025 ، وكالات أنباء

خرج الآلاف من المواطنين في مسيرات شعبية داعمة لفلسطين ورافضة لاتفاق السلام في غزة، في بعض المُدن الإسبانية، وذلك بالتزامن مع دعوات الإضراب العام والخروج في احتجاجات كانت قد نادت بها في وقت سابق قوى التيار السياسي اليساري ومختلف النقابات الطلابية والعمالية في إسبانيا، وفي مقدمتها كل من الحزب اليساري Podemos، وقيادات بحركة اتحاد قوى اليسار Sumar، والاتحاد العام للعمل UGT والجمعيات العمالية CC.OO.، ونقابات طلاب جامعيين في كل من الأقاليم الإسبانية كتالونيا وإقليم الباسك وفالنسيا وناباررا.

شهدت مدينة برشلونة خروج ما يقرب من 15 ألف شخص من المواطنين في مسيرة شعبية بوسط هذه المدينة الإسبانية وعند مقر القنصلية العامة الإسرائيلية، تخللها بعض أعمال الشغب والعنف من جانب بعض المتظاهرين الذين قاموا بحرق صناديق قمامة وإلقاء الحجارة على قوات الأمن والشرطة على شركات ومحلات تجارية – بينها محل Burger King- ذكروا بأنها متواطئة مع إسرائيل في حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في غزة. وتدخل أفراد الشرطة المكلفين بتأمين مقر القنصلية الإسرائيلية والمسيرة الشعبية والمنشآت الحيوية والحساسة المحيطة بمكان هذه المظاهرة، وقاموا بالتعامل مع المشاغبين وتفريق المتظاهرين باستخدام “رشاش الفلفل” وتوقيف 15 من المحتجين – بينهم 11 من الشباب والقاصرين- بتهمة ارتكاب مخالفة الاخلال بالنظام العام.

أما في فالنسيا فقد خرج المئات من الأشخاص في مسيرة احتجاجية على مُشاركة النادي الإسرائيلي لكرة السلة Hapoel Tel Aviv في مباراة جمعته بنادي فالنسيا Valencia Basket، واشتبك هؤلاء المتظاهرون مع قوات الأمن التي قامت بتوقيف 5 منهم أمام ملعب المباراة المذكورة Roig Arena، التي أقيمت بدون جمهور لدواعي أمنية. وحمل العديد من المتظاهرين الأعلام الفلسطينية، ولافتات مكتوب عليها “لتتوقف الإمبريالية والإبادة الجماعية”، و”إسقاط الدولة الإسرائيلية”، وأخرى تحمل تأييدا لفلسطين وصورا لشهداء من الشعب الفلسطيني.

وفي العاصمة الإسبانية مدريد، خرج ما يقرب من 11 ألف شخص في مسيرة شعبية بوسط هذه المدينة الإسبانية، رفعوا خلالها لافتات مكتوب عليها “لنوقف كل شيء من أجل فلسطين”، واتسمت هذه المسيرة بالسلمية، وانتهت أمام مقر وزارة الخارجية الإسبانية، وشارك فيها قيادات من الأحزاب اليسارية الرئيسية في إسبانيا، وفي مقدمتها زعيمة حزب Podemos والوزيرة السابقة بالحكومة الإسبانية، إييوني بيلاررا، التي أكدت بأن الحراك الشعبي بالشارع الإسباني وشوارع المدن الأوروبية قد حقق نتائج ملموسة في الضغط على حكومات الدول الأوروبية والحكومة الإسبانية، والضغط على إسرائيل وحكومتها لوقف العنف والمجازر والإبادة الجماعية في فلسطين، وطالبت المسؤولة الإسبانية بأن يستمر هذا الضغط لحين إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية ومنح الشعب الفلسطيني حق تقريره مصيره ومستقبله.

وفي إقليم الباسك بشمال إسبانيا، شهدت مدينة فيتوريا قيام المئات من المتظاهرين بقطع الطرق والشوارع الرئيسية، فيما احتشد الآلاف من الطلاب أمام مباني الكليات التابعة لجامعة الإقليم الإسباني المذكور، وطالبوا بمقاطعة إسرائيل، ورفعوا لافتات مكتوب عليها “فلسطين ستنتصر من النهر إلى البحر”، و”لتتوقف الإبادة الجماعية والاحتلال”، و”الدولة الصهيونية.. دولة يهودية”.

لم تُحقق الدعوات للإضراب العام في إسبانيا الصدى والنتائج المطلوبة، خاصة بعدما غاب التوافق وساد الانقسام حيال هذه الدعوات بسبب اعتراض بعض القوى السياسية على تنفيذ هذا الإضراب، وفي مقدمتها الحزب الاشتراكي الحاكم PSOE والأحزاب اليمينية المُعارضة، وتلك المؤسسات والشركات التي اعتبرت بأنه لا حاجة لتعطيل العمل بداخلها خاصة بعدما تم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وعقد اتفاق سلام لوقف العدوان الإسرائيلي ضد المدنيين من الشعب الفلسطيني.

اترك تعليقا