إسبانيا تُعلن عدم مُشاركتها في مهرجان الأغنية الأوروبية Eurovision لعام 2026م احتجاجا على تواجد إسرائيل
- ۱۱ ديسمبر، ۲۰۲۵
- سياسة
- 0 Comments

بقلم د. احمد حسين الشاذلي
مدرس الترجمة واللغة الإسبانية BUC University in Cairo
عضو مؤسس لجريدة Hisparabia Hoy S.L في مملكة إسبانيا
الخميس 11 ديسمبر 2025 ، وكالات أنباء
قرر الاتحاد الأوروبي للبث الإذاعي UER – دون الاحتكام في الأخير إلى تصويت ممثلي الدول الأوروبية- السماح لإسرائيل بالمشاركة في مهرجان الأغنية والموسيقى الأوروبي Eurovision لعام 2026م في فيينا، وذلك على الرغم من مطالبة عدد من شبكات الإذاعة والتليفزيون في عدد من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، وفي مقدمتهم إسبانيا، من خلال هيئة الإذاعة والتليفزيون الاسباني RTVE، بالتصويت على السماح لإسرائيل بالمشاركة من عدمه في هذا المهرجان الفني الأوروبي.
قام رئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون الإسباني RTVE السيد خوسيه بابلو لوبيث بنشر بيان على الحساب الرسمي لهذه الهيئة في منصة X أكد خلاله على أن إسبانيا لن تُشارك في النسخة القادمة من مهرجان الأغنية والموسيقى الأوروبي Eurovision، وأضاف قائلا: “ما حدث في الجمعية العامة لاتحاد UER يؤكد على أن مهرجان Eurovision لم يعد بمثابة مسابقة للأغاني، وإنما هو مهرجان تُسيطر عليه المصالح الجيوسياسية ليصبح مهرجانا مُنقسما، ومن هنا فإن هيئة الإذاعة والتليفزيون الإسباني تنسحب من هذا المهرجان” المنتظر إقامته في فيينا في تاريخ 16 مايو 2026م. فيما أكد الأمين العام لهيئة الإذاعة والتليفزيون الإسباني RTVE السيد ألفونسو موراليس بأن “الأوضاع في غزة، واستخدام هذا المهرجان لتحقيق أهداف سياسية جعلت من الصعب الحديث عن أن Eurovision كفاعلية ثقافية محايدة”
سوف يعني الخروج الإسباني عدم تمكن هيئة الإذاعة والتليفزيون الإسباني RTVE من بث المراحل النهائية لهذه المسابقة الغنائية والموسيقية، إلا أن هذا القرار بالانسحاب يسير على نفس توجهات الحكومة الائتلافية الحالية في إسبانيا بقيادة قوى التيار اليساري الرئيسية – الحزب الاشتراكي PSOE، وشريكه الرئيسي حركة اتحاد قوى اليسار Sumar – التي تؤكد على ضرورة مواصلة مقاطعة إسرائيل على المستوى الثقافي والفني بعد تلك الأحداث المأساوية والمجازر الإسرائيلية في فلسطين. ومن جهة أخرى سيتوجب على الاتحاد الأوروبي للبث الإذاعي UER وضع قواعد جديدة للمنافسة والتسابق أثناء انعقاد الاجتماع المقبل للجمعية العامة لهذا الاتحاد في جينيف، وذلك بعدما قررت إسبانيا وأربعة دول أخرى مقاطعة هذا المهرجان بسبب تواجد إسرائيل.

