
إضراب عام في إسبانيا دعما للشعب الفلسطيني وللإعراب عن رفض اتفاق السلام في غزة
- ۱٤ أكتوبر، ۲۰۲۵
- سياسة
- 0 Comments
الثلاثاء 14 اكتوبر 2025 ، وكالات أنباء
أعلنت قوى التيار السياسي اليساري في إسبانيا – وفي مقدمتها كل من حركة اتحاد قوى اليسار Sumar والحزب اليساري الإسباني Podemos- إلى جانب عدد كبير من المنظمات الحقوقية والإنسانية والاتحاد العام للعمال CGT والنقابات العمالية والطلابية بأنها مستمرة في دعوتها لدخول المواطنين ومختلف قطاعات العمل في البلاد في إضراب عام خلال يوم الثلاثاء الموافق 15 أكتوبر 2025م، وذلك للتعبير عن رفض اتفاق السلام في غزة، والذي تم التوقيع على بنوده في مدينة شرم الشيخ المصرية بتاريخ 14 أكتوبر 2025م، والتأكيد على دعم الشعب الفلسطيني وضرورة محاسبة إسرائيل على الإبادة الجماعية والمجازر التي ارتكبتها بحق المدنيين في فلسطين والاعتراف بالدولة الفلسطينية وانهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وعلى الرغم من إعلان وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة حماس، ووجود حراك دولي داعم لهذا الاتفاق، إلا أن النقابات العمالية والطلابية في إسبانيا لا تزال تجدد دعوتها للدخول في إضراب عام احتجاجا على هذا الاتفاق الذي تعتبره تلك النقابات بأنه “يمنح الشرعية لمواصلة احتلال الأراضي الفلسطينية، وأنه لن يحقق العدل أو الحرية للشعب الفلسطيني”.
ففي إقليم الباسك، تواصل تلك النقابات التأكيد على الدخول في إضراب عام لمدة 4 ساعات في جميع مراكز العمل، إلى جانب الخروج في مسيرات شعبية في ثلاثة من المدن التابعة لهذا الإقليم في شمال إسبانيا، حيث أكدت النقابات الطلابية والأحزاب اليسارية في الإقليم المذكور على “ضرورة مواصلة الضغط لحين وضع نهاية للاستعمار الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني”.
أما في مدريد، فقد دعت النقابات العمالية والاتحاد العام للعمل إلى الدخول في إضراب عن العمل على ثلاث فترات وهي من الساعة 2:00 وحتى الساعة 4:00، ومن الساعة (10:00 وحتى الساعة 12:00، ومن الساعة 17:00 وحتى الساعة 19:00، وذلك لتسهيل مشاركة جميع العاملين بمختلف قطاعات العمل في هذا الإضراب.
كانت النقابات العمالية في إسبانيا قد أوضحت بأنه يحق لجميع العاملين في إسبانيا الانضمام إلى هذا الاضراب حتى ولو لم تكن في الهيئات أو المؤسسات أو الشركات التي يعملون فيها أي دعوة رسمية للدخول في الإضراب الكلي أو الجزئي.
وفي إقليم كتالونيا، أعلنت الحكومة المحلية في هذا الإقليم عن تقديم الحد الأدنى من الخدمات الأساسية، وأن خدمات النقل والمواصلات ستعمل بنسبة 66%، وخفض عدد المدرسين داخل المراكز التعليمية، فيما ستعمل خدمات الطوارئ بنسبة 85% فقط من قدراتها. في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومات المحلية في إقليمي كاستييا لامانشا وكاستييا إي ليون عن نفس هذه الإجراءات دون أن يكون هناك أي إضراب في المؤسسات العامة أو وسائل النقل أو المواصلات أو داخل المراكز التعليمية.
ومن جانبها أعلنت الأحزاب اليسارية – فيما عدا حزب العمال الاشتراكي الحاكم PSOE- بأن نوابها سيمتنعون عن المشاركة في جلسات البرلمان الإسباني خلال يوم 15 أكتوبر 2025م، وذلك للتأكيد على اعتراضهم على توقيع اتفاق سلام يصفونه بأنه لا يحقق العدالة للشعب الفلسطيني، فيما لم يصدر أي تعليق من جانب قوى التيار اليميني المُعارض داخل مجلس النواب ما إذا كان نواب هذه الأحزاب سينضمون إلى الإضراب من عدمه.