الحكومة الإسبانية تؤكد بأنها اعترفت بدولة فلسطين انطلاقا من قناعتها بأنه حان الوقت لإنصاف الشعب الفلسطيني

  • ۲٦ أكتوبر، ۲۰۲٤
  • سياسة
  • 0 Comments

السبت 26 اكتوبر 2024 م ، وكالات أنباء 

أكد وزير الخارجية الإسباني، أثناء مشاركته في مؤتمر المجتمع المدني للمنطقة اليورومتوسطية، المُنعقد في برشلونة برعاية المعهد الأوروبي لمنطقة المتوسط IEMed، وحمل العنوان: “استعادة إنسانيتنا المشتركة، ومكافحة الاستقطاب والتجريد من الإنسانية والتطرف الناجم عن الصراع في الشرق الأوسط”، بأن اعتراف حكومة إسبانيا بالدولة الفلسطينية “جاء انطلاقا من قناعة هذه الحكومة بأنه حان الوقت لفعل ذلك من باب إنصاف الشعب الفلسطيني”.

أكد المسؤول الإسباني بأن الدفاع عن الاعتراف بالدولتين يعد بمثابة “الحل الوحيد” للصراع القائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين في منطقة الشرق الأوسط، وشدد على أن إسبانيا “تتبنى سياسة خارجية إيجابية ومنخرطة في الأحداث، ولم يكن لها أبدا أي دور سلبي”. وأضاف بأن الصراع في الشرق الأوسط يؤدي إلى الاستقطاب والتطرف والتجريد من الإنسانية، مؤكدا على ضرورة دعم التفاوض لإنهاء الحرب في لبنان، وطالب بوجوب فرض وقف فوري لإطلاق النار وتحرير كافة الرهائن الإسرائيليين، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية ودعم غزة كي يكون لها تطلعات نحو المستقبل.

وصف تزايد معاداة السامية وكراهية الإسلام، سواء كان ذلك في الواقع أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بأنه أمر ينذر بالمخاطر، “ويزيد من وقود الصراع”، واعتبر بأن “معاداة السامية وكراهية الإسلام والمسلمين هما بمثابة مشكلتان مترابطتان تتطلبان استجابة موحدة”، وذكر بأن أوروبا ليست بمعزل عن هذه المشكلات محذرا من أن اليمين المُتطرف يمكن أن بخطابه في تفاقم تلك المشكلات. كما حذر المسؤول الإسباني من التضليل وتناقل معلومات مغلوطة، معتبرا بان ذلك يمثل “هجوما على الحقيقة”، ودافع عن ضرورة دعم الحوار والتفاهم بين الثقافات، وتعزيز الاستثمار في التعليم ومحو الأمية الرقمية لتمكين الأشخاص، خاصة الشباب، دون أن يكون لذلك تأثيرا سلبيا على حرية التعبير.

وحمل وزير خارجية إسبانياالمجتمع الدولي مسؤولية حل هذه المشكلات، مؤكدا على أن “الإفلات من العقاب يتسبب في إعادة إحياء الصراعات والعنف الذي يمتد أثره إلى باقي المجتمعات ويصعب السيطرة عليه”.