شركاء الحزب الاشتراكي الحاكم في إسبانيا يعارضون مباركة الحكومة الإسبانية للمقترح الأمريكي بشأن السلام في غزة

  • ۵ أكتوبر، ۲۰۲۵
  • سياسة
  • 0 Comments

الاحد 5 اكتوبر 2025 ، وكالات أنباء

عارض وزراء بالحكومة الإسبانية، لاسيما المنتمون إلى حركة اتحاد قوى اليسار Sumar، مباركة حكومة إسبانيا بقيادة الحزب الاشتراكي PSOE لمقترح خطة السلام الأمريكية بشأن قطاع غزة، واعتبر هؤلاء الوزراء بأن هذه الخطة لا تضمن حق تقرير الشعب الفلسطيني لمصيره أو أنها ستحقق السلام في منطقة الشرق الأوسط.

وقامت حركة Sumar بنشر بيان قالت فيه “يجب أن نرفض بوضوح أي خطة لا تضمن الوقف الفوري للعنف، ورفع الحصار وإعادة إعمار الأراضي الفلسطينية، أو ألا يكون لها جدول زمني واضح نحو الاعتراف الكامل بفلسطين كدولة ذات سيادة، تسمح بأن يكون مواطنيها وسكانها هم من يقررون مستقبل بلادهم، فبدون تقرير الفلسطينيون لمصيرهم لن يكون هناك سلام أو عدل”.

وأضاف البيان قائلا: “الإبادة الجماعية في غزة باتت أمرا غير مقبولا، وأنه لا سبيل سوى الوقف الفوري لإطلاق النار من جانب إسرائيل، والسماح بالدخول العاجل للمساعدات الإنسانية تحت قيادة الأمم المُتحدة، وانسحاب الجيش الاسرائيلي من قطاع غزة، وتحرير كافة الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين”. واعتبرت الحركة السياسية الإسبانية بأن الخطة الأمريكية “لا تمثل مقترحا للسلام، وإنما هي فرض لكلمة” كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل. وذكرت بأنه “ما يثير القلق البالغ هو أن تكون هناك مساعي لحل الصراع متجاهلين الشعب الفلسطيني والمؤسسات الشرعية وإطار منظمة الأمم المُتحدة”. واعتبر وزراء حركة Sumar بأن الخطة الأمريكية “لا تفتح آفاقا لتحقيق التعايش السلمي، بل أنها تؤدي إلى مزيد من عدم التوازن، وتمنح الشرعية لإفلات إسرائيل من معاقبتها على عامين من ارتكاب جرائم إبادة جماعية”.

كانت النائبة الثانية لرئيس الحكومة الإسبانية ووزيرة العمل قد ذكرت بأنه “لا يمكن قبول خطة تقصي الفلسطينيين، وتعزز من إفلات إسرائيل من العقاب”، وأضافت قائلة: “نرفض بصوت مرتفع وبوضوح خطة دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو، فالسلام لا يمكن فرضه، وإنما يُبنى بالمساواة والعدل وحفظ كرامة كافة أبناء الشعب الفلسطيني”.

فيما اعتبرت وزيرة الشباب والطفولة بالحكومة الإسبانية بأنه “لا يمكن وصف هذه الخطة بأنها اتفاق سلام في ظل غياب صوت ومصالح الشعب الفلسطيني”، وأضافت قائلة: “ما تم إعلانه من قبل نتنياهو وترامب يتجاهل تحمل مسؤوليات الإبادة الجماعية، ويراهن على مخرج استعماري”. في الوقت الذي طالب فيه وزير الحقوق الاجتماعية بالحكومة بأن يتم مضاعفة الضغط، حيث أكد بأن “العزلة والمقاطعة وقطع العلاقات التجارية تحرك الكثير من الأمور والأشياء”.

اترك تعليقا