
طرد مغربي متهم باستقطاب عناصر من داخل إسبانيا لصالح تنظيم داعش الإرهابي في سوريا
- ۲٦ فبراير، ۲۰۲۵
- سياسة
- 0 Comments
الاربعاء 26 فبراير 2025 ، وكالات أنباء
قامت قوات الشرطة الإسبانية بتنفيذ الحكم القضائي الصادر عن المحكمة الوطنية الإسبانية الذي يقضي بطرد مواطن مغربي 53 عاما كان يعمل حلاقا في بلدية ماتاروه التابعة لمحافظة برشلونة في شرق إسبانيا، وذلك بعد ثبوت صحة الاتهامات الموجهة إلى المذكور بقيامه خلال عام 2015م ومن داخل محل عمله – كذلك من داخل منازل أخرى في مدينة تارراغونا- باستقطاب عناصر شابة وتشجيعها على السفر إلى سوريا للانضمام إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابي.
كان الحرس المدني الإسباني قد بدأ التحقيق في نشاط المواطن المغربي المذكور منذ عام 2015م وتمكن من جمع معلومات عنه بالتعاون مع لجنة إنابة قضائية قادمة من المغرب، لتتوصل جهات التحقيق في الأخير بأن المطرود من إسبانيا كان يقوم بتجنيد عناصر لصالح داعش، وأنه على صلة مباشرة بالعديد من قيادات هذا التنظيم والخلايا الإرهابية الأخرى في سوريا، لتذهب قوات الشرطة الإسبانية لإلقاء القبض عليه في عام 2018م أثناء تفكيكها لخلية متطرفة كانت تعمل من داخل إقليم كتالونيا في شرق إسبانيا.
وقع القضاء الإسباني في نهاية عام 2019م عقوبة السجن على المذكور بتهمة قيامه بنشاط يُهدد الأمن القومي الإسباني، قبل أن يتم الافراج المؤقت عنه في عام 2022م، لتضعه الأجهزة الأمنية منذ ذلك الحين تحت المراقبة، حتى صدر قرار بسحب تصريح إقامته في إسبانيا بعدما تبين بأنه يمثل “خطرا حقيقيا”، وبعدما علمت الأجهزة الاستخباراتية بأن زوج اخته قد سافر بالفعل إلى سوريا وانضم إلى صفوف تنظيم داعش في سوريا ولقى حتفه هناك. ووافقت بعد ذلك المحكمة الوطنية الإسبانية على طرد هذا المواطن المغربي من الأراضي الإسبانية، ومنعه من دخول منطقة تشنغن الأوروبية لمدة 10 أعوام، لتقوم قوات الشرطة الاسبانية في تاريخ 24 فبراير 2025م بتنفيذ هذا القرار واصطحاب المذكور في حراسة أمنية مشددة حتى العاصمة مدريد وطرده إلى المغرب.