
رئيس الحكومة الإسبانية يُشارك في المؤتمر الدولي لدعم أوكرانيا
- ۲٦ فبراير، ۲۰۲۵
- سياسة
- 0 Comments
الاربعاء 26 فبراير 2025 ، وكالات أنباء
شارك رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيث، في المؤتمر الدولي الذي عقد في العاصمة الأوكرانية كييف، والذي يهدف إلى التأكيد على الدعم الأوروبي والدولي لأوكرانيا في ذكرى مرور ثلاث أعوام على بداية الحرب الروسية. وكان في مقدمة المتواجدين في هذا المؤتمر عدد كبير من رؤساء حكومات البلدان الأوروبية ورئيسة المفوضية الأوروبية ورئيس المجلس الأوروبي.
أعلن رئيس حكومة إسبانيا أثناء هذا المؤتمر عن تخصيص بلاده لحزمة مساعدات عسكرية جديدة لصالح أوكرانيا بقيمة تصل إلى مليار يورو خلال عام 2025م، كذلك عن افتتاح خلال هذا العام لما يٌعرف بـ “البيت الأوكراني” Casa de Ucrania ببلدية تورريبييخا التابعة لمحافظة أليكانتي في جنوب شرق إسبانيا، وذلك لتلبية احتياجات الجالية الأوكرانية المتواجدة في إسبانيا، والتي يبلغ عددها ما يزيد عن 236 ألف أوكراني بينهم ما يزيد عن 71 من الأطفال وصغار السن. وشدد المسؤول الإسباني قائلا: “لن نترك الأوكرانيين، وسنظل متواجدون لدعمهم طالما كانت هناك حاجة لذلك”. وتجدر الإشارة بأن المناطق التي يتواجد فيها الأوكرانيين داخل إسبانيا هي كل من المدن فالنسيا وأليكانتي ومورسية – ما يزيد عن 88 ألف لاجئ-، ثم مدينتي برشلونة وجيرونا – ما يقرب من 49 ألف لاجئ-، ومدينتي مدريد أكثر من 42 ألف لاجئ، ثم ملقة ما يقرب من 30 ألف لاجئ.
أكد بأن حزمة المساعدات العسكرية الجديدة تأتي في إطار الاتفاق الثنائي للأمن والدفاع الموقع في مايو 2024م بين حكومتي إسبانيا وأوكرانيا، والذي اشتمل على تخصيص مساعدات عسكرية لصالح أوكرانيا خلال هذا العام تصل قيمتها إلى 1 مليار يورو، وعلى تدريب وتأهيل ما يقرب من 7 آلاف عسكري أوكراني داخل الأراضي الإسبانية. وشدد على أن إسبانيا “ستواصل العمل سويا مع أوكرانيا في عملية إعادة البناء والأعمار” في هذا البلد، وشجع الشركات الإسبانية على المشاركة في تنفيذ مشروعات البنية التحتية الأساسية في أوكرانيا.
أشار رئيس الحكومة الإسبانية إلى أن هذه الزيارة هي الرابعة له إلى أوكرانيا منذ بداية الحرب الروسية التي عاد ليندد “بعدم شرعيتها”، مؤكدا على أن “جرائم الحرب” التي ارتكبتها روسيا في أوكرانيا “لا يجب أن تفلت من العقاب”. وشدد على أن أوكرانيا “هي وحدها من يجب أن تقرر مستقبلها ومصيرها”، وأضاف بأنه كي يكون هناك سلام عادل ودائم “فإنه من الضروري أن تتواجد أوكرانيا على مائدة المفاوضات، التي يجب أن تتواجد كذلك عليها أوروبا”. وأكد على أن أهمية أن تنضم أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي “في أقرب وقت ممكن”، حيث اعتبر بأن ذلك “سيكون بمثابة انتصار للشعب الأوكراني، فآمال أوكرانيا موجودة في أوروبا، وآمال أوروبا موجودة في أوكرانيا”، وأشاد المسؤول الإسباني ببسالة الشعب الأوكراني في “الدفاع عن القيم وأفكار الحرية التي قدم الأوروبيون أرواحهم في الماضي من أجلها”.
اعتبر رئيس الحكومة الإسبانية بأنه “ليس هذا هو التوقيت المناسب للحديث عن نشر محتمل لقوات عسكرية إسبانية وأوروبية داخل الأراضي الأوكرانية ضمن بعثة حفظ السلام في هذا البلد”، وأضاف بأنه يجب “البدء أولا في محادثات لإقرار السلام، تتواجد فيها أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، من أجل تحقيق الهدف المشترك وهو إقامة سلام عادل ودائم”.
شدد على أن نهاية الحرب في أوكرانيا “لا يجب أن تكون بمكافأة المعتدي، والتشجيع على عدوان آخر مستقبلا”، وأضاف بأنه لا يتفق مع تلك التصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي وصف فيها الرئيس الأوكراني بأنه “ديكتاتور”، حيث أكد رئيس الحكومة الإسبانية بأن رئيس أوكرانيا هو رئيس “منتخب ديموقراطيا، بدعم من الأصوات الانتخابية” للشعب الأوكراني.