حزب Podemos اليساري الإسباني ينتقد منع السلطات المغربية نواب أوروبيين من دخول مدينة العيون

  • ۲۳ فبراير، ۲۰۲۵
  • سياسة
  • 0 Comments

الاحد 23 فبراير 2025 ، وكالات أنباء

انتقدت زعيمة الحزب اليساري الإسباني Podemos ووزيرة الحقوق الاجتماعية سابقا بالحكومة، إيوني بيلاررا، منع السلطات المغربية زميلتها ونائبة المتحدث الرسمي باسم الحزب المذكور، إيسا سيررا سانشيث، ووفد من النواب بالبرلمان الأوروبي، من النزول من الطائرة والدخول إلى مدينة العيون المغربية الواقعة داخل منطقة الصحراء الغربية.

شددت على أن منع وفد البرلمانيين الأوروبيين من الدخول كان بمثابة “إجراء مخالف تماما للقانون”، لاسيما وأن السلطات المغربية لم تقدم أي توضيحات في هذا الشأن، فضلا عن أن هؤلاء النواب بالبرلمان الأوروبي كانوا “في مهمة لدعم حقوق الانسان في منطقة الصحراء الغربية، تلك المنطقة المُحتلة أراضيها من المغرب”، في إشارة إلى سفر هذا الوفد إلى مدينة العيون كان في مهمة لملاحظة تنفيذ الحكم الصادر مؤخرا عن محكمة العدل بالاتحاد الأوروبي الذي يلغي كافة الاتفاقيات الخاصة بالزراعة والصيد الموقعة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب في منطقة الصحراء الغربية.

تجدر الإشارة بأنه كان بصحبة كل من النائبة الإسبانية المذكورة كل من ممثلة التكتل اليساري البرتغالي، كاتارينا مارتينس، ونائب تحالف اليسار بالبرلمان الأوروبي عن فنلندا، جوسين سارامو، والذين تم احتجازهم هم كذلك لمدة ساعة كاملة قبل أن تمنعهم السلطات المغربية من النزول من الطائرة.

طالب حزب Podemos السلطات الإسبانية والمغربية بسرعة التدخل والسماح لهؤلاء النواب بأداء مهمتهم، التي يأتي من بينها عقد اجتماعات مع جمعيات مختصة في دعم حقوق الانسان ومكافحة نهب الموارد الطبيعية لمنطقة الصحراء الغربية على يد شركات أوروبية ومغربية. واعتبر الحزب الإسباني بأن ما قامت به السلطات المغربية يخالف بروتوكول الحصانات للاتحاد الأوروبي ولائحة شؤون أعضاء البرلمان الأوروبي، التي تُلزم كافة الإدارات الحكومية بالتعاون معهم وعدم عرقلة عملهم.

تجدر الإشارة كذلك بأن وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، كان قد صرح أمام وسائل الإعلام المحلية في إسبانيا بأنه “أصدر تعليمات واضحة” للسفير الإسباني المغرب بـ “التدخل شخصيا” لحل أزمة منع دخول النواب الأوروبيين المذكورين إلى مدينة العيون، ووجه هذا السفير “بنقل وبشكل واضح إلى السلطات المغربية بأن أعضاء هذا الوفد هم نواب منتخبون ديموقراطيا”.

تشير جميع الشواهد إلى أن منع السلطات المغربية للنواب الأوربيين المنتمين للأحزاب والتكتلات اليسارية بالبرلمان الأوروبي من الدخول إلى مدينة العيون بالصحراء الغربية يرجع إلى أن هذه الكيانات السياسية كانت قد أعلنت في وقت سابق بأنها نسقت لهذه الرحلة بالتعاون مع جبهة البوليساريو لمتابعة أوضاع حقوق الانسان في منطقة الصحراء الغربية، ولعقد اجتماعات مع جمعيات مثل جمعية أهالي السجناء السياسيين، والرابطة الصحراوية لمكافحة الاحتلال المغربي، فضلا عن تصريح حزب Podemos اليساري الراديكالي في إسبانيا بأن “جبهة البوليساريو هي الممثل الشرعي للشعب الصحراوي”، ومواصلة اعتبار منطقة الصحراء الغربية “منطقة محتلة من قبل المغرب”، ووصف هذا الحزب الاسباني للسلطات المغربية والنظام الحاكم في المغرب بأنه “نظام ديكتاتوري”.