قوات الحرس المدني تُلقي القبض على عنصرين آخرين شاركا في قتل اثنين من الضباط الإسبان باستخدام مركب لتهريب المُخدرات

  • ۱۱ نوفمبر، ۲۰۲٤
  • حوادث
  • 0 Comments

صورة مصدرها وكالة أنباء El Progreso
الاثنين 11 نوفمبر 2024 ، وكالات أنباء

تمكنت قوات الحرس المدني الإسباني من إلقاء القبض بمدينة بارباتي بجنوب إسبانيا على اثنين من العناصر التي كانت تتواجد على متن مركب تهريب المُخدرات يحملان الجنسية المغربية، التي قام قائدها المدعو، كريم البقالي، بدهس في تاريخ 9 فبراير 2024م مركب أخرى كان على متنها اثنين من ضباط الحرس المدني الإسباني، ليفارق هؤلاء الضباط الحياة متأثرين بجراحهما.

الجدير بالذكر بأن قوات الحرس المدني الإسباني كانت قد تمكنت بتاريخ 19 سبتمبر 2024م من توقيف المدعو، كريم البقالي، بتهمة الاشتباه في كونه هو من كان يقود مركب تهريب المخدرات التي دهست بميناء بارباتي التابع لمحافظة قادش في جنوب إسبانيا مركب التأمين التي كان على متنها كل من الضباط الاسبان، دافيد بيريث كارراثيبو، و ميغيل أنخيل غونثاليث غوميث، وأسفر هذا الهجوم الذي عن مقتل هذين الضابطين، وإصابة اثنين آخرين.

وتواصل المحكمة الابتدائية في مدينة قادش الإسبانية النظر في أوراق هذه القضية، حيث قامت في وقت سابق بإصدار مذكرات توقيف دولية بحق العناصر المذكورة، وذلك بعدما أيقنت المحكمة بأن هؤلاء المتورطين ربما يكونوا قد هربوا إلى خارج إسبانيا بعد أيام قليلة من وقوع الحادث. وكانت وزارة الداخلية الإسبانية قد كشفت في وقت سابق بأن المركب التي تسببت في مقتل الضباط الإسبان كان يقودها 3 أشخاص، وأن جميعهم إسبان الجنسية من أصول مغربية، ولديهم سوابق في الاتجار وتهريب المخدرات والتعدي على السلطات الأمنية، وارتكاب جرائم من بينها التعدي على منشآت الدولة وغسيل الأموال.

طالبت نقابات مهنية تابعة للحرس المدني الاسباني في وقت سابق وبعد هذا الهجوم بأن يتقدم وزير الداخلية الاسباني باستقالته من منصبه، وأعربت هذه النقابات في بيان رسمي مُشترك عن بالغ استيائها تجاه عملية القتل الوحشية التي راح ضحيتها اثنين من ضباط الحرس المدني الاسباني، اللذان كانا يقومان بأداء واجبهما في مكافحة تهريب المخدرات. وطالبت النقابات المذكورة بأن تقوم وزارة الداخلية بتزويد قوات الأمن بالمزيد من الأفراد والمعدات لمكافحة جرائم تهريب المخدرات، مؤكدين على أنهم يطالبون بذلك ومنذ سنوات طويلة دون أي استجابة من جانب الوزارة الاسبانية. وطالبت كذلك هذه النقابات بأن يتم اعلان منطقة جبل طارق منطقة أمنية خاصة في ظل تزايد العنف من جانب مهربي المخدرات، وكي يكون هناك ردع كافي من جانب القوات الأمنية المعنية بمكافحة التهريب في هذه المنطقة.