المُعارضة السياسية في إسبانيا تُطالب رئيس الحكومة الإسبانية بتقديم استقالته

  • ۱۵ أكتوبر، ۲۰۲٤
  • سياسة
  • 0 Comments

الثلاثاء 15 اكتوبر 2024 م ، وكالات أنباء

 

أعلن الحزب الشعبي PP اليميني المُعارض بأنه سيتقدم في تاريخ 14 أكتوبر 2024م بدعوى قضائية أمام المحكمة الوطنية ضد حزب العمال الاشتراكي PSOE الحاكم في إسبانيا بتهمة حصول هذا الحزب على تمويلات غير شرعية بمخالفة القانون، إلى جانب تربح قياداته واستغلالهم للنفوذ من داخل الحكومة المركزية الإسبانية، وذلك على خلفية التقرير الأخير الصادر عن الحرس المدني الإسباني الذي يُشير إلى أن رئيس الحكومة الإسبانية الحالي بيدرو سانشيث كان على علم بمخالفات وفساد وزير النقل الأسبق خوسيه لويس أبالوس في القضية المعروفة باسم Caso Kolodo، وهي القضية المُتهم فيها مساعد الوزير المذكور بالحصول على عمولات مقابل تسهيل الحصول على عقود حكومية عامة وحزم انقاذ مالي لصالح شركات ومؤسسات بعينها من بينها شركة الطيران الإسبانية Air Europa إبان الأزمة الصحية لجائحة كورونا.

صورة أرشيفية،وكالة انباء

ذكر الحزب الاسباني المُعارض بأن الاتهامات بالفساد واستغلال النفوذ ربما تطال كذلك وزراء آخرين بالحكومة الإشتراكية الإسبانية، بينهم وزير الصحة الأسبق، ووزيرة الاقتصاد السابقة، ووزير الداخلية الحالي، إلى جانب رؤساء الحكومات المحلية السابقين في إقليمي جزر البليار – الرئيسة الحالية لمجلس النواب الإسباني فرانسينا أرمينخول- وإقليم جزر الكناري – الوزير الحالي لسياسات الأقاليم والذاكرة الديموقراطية-. وأضاف الحزب المُعارض إلى أن هناك قضية أخرى تتعلق بعلم رئيس الحكومة الإسبانية بزيارة نائبة الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغيث إلى إسبانيا، على الرغم من أن هذه المسؤولة ممنوعة من دخول دول الاتحاد الأوروبي وتلاحقها اتهامات دولية بارتكاب جرائم ضد حقوق الإنسان في فنزويلا، إلى جانب تورط أخو وزوجة رئيس الحكومة الإسبانية، سيدة الأعمال بيغونيا غوميث  في قضايا فساد واستغلال للنفوذ. وأشار الحزب المُعارض إلى أن كل قضايا الفساد المذكورة مركزها هو رئيس الحكومة الإسبانية نفسه، لاسيما وأنها قضايا تمس حكومته وحزبه ومحيطه الأسري بشكل مباشر. وطالب الحزب الاسباني بأن يتقدم رئيس حكومة إسبانيا باستقالته وترك منصبه والدعوة لعقد انتخابات عامة مبكرة في البلاد.

ردت المتحدثة الرسمية باسم الحزب الاشتراكي الحاكم استير بينا على إعلان الحزب الشعبي PP قائلة بأن هذا الحزب “يعاود المبالغة في تصرفاته، في الوقت الذي يواجه هذا الحزب 30 قضية أمام القضاء المحلي في إسبانيا بتهمة الفساد، نتمنى له فيها التوفيق، كما نتمنى أن ينكشف كل شيء في هذه القضايا كي نعرف من كان رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق ماريانو راخوي وشددت المسؤولة الإسبانية على أن حزبها السياسي “يتعامل بكل حزم في مواجهة الفساد، ويتعاون بشكل كامل مع القضاء والأجهزة الأمنية التابعة للدولة، سواء كان ذلك من داخل الحزب الاشتراكي أو من داخل الحكومة المركزية”.

صورة أرشيفية،وكالة انباء

ذكرت بأن الحزب الاشتراكي “تأخر خمسة أيام فقط كي يذهب لإلغاء عضوية الوزير الأسبق خوسيه لويس أبالوس من الحزب، وفتح ملف لطرده من هذا الحزب، وذلك بعد توقيف مساعده كولدو جارسيا، وأضافت قائله: “عندما يقوم الحزب الشعبي PP بالتعامل مع مثل هذه المواقف بنفس الطريقة، وقتها يمكنه إعطاء دروس في هذا الشأن، إلا أنه وحتى ذلك الحين يواصل هذا الحزب في كونه الحزب الذي قام بتدمير كافة الشواهد على فساده باستخدام المطارق، حزب الرواتب الإضافية غير الشرعية”. وأشارت إلى أن “رئيس الحزب الشعبي المُعارض لا يمكنه هو كذلك إعطاء دروس، فهو صديق لتاجر مخدرات، الأمر الذي يعد بمثابة عوار في أوروبا أن نجد شخص بهذه الصداقات يطمح في أن يكون رئيسا للحكومة”.