التشكيك في نتائج الانتخابات الفنزويلية يفتح جبهة جديدة من الصدام بين الحزبين الاشتراكي الحاكم والشعبي المُعارض في إسبانيا

  • ۳۰ يوليو، ۲۰۲٤
  • سياسة
  • 0 Comments
صورة مصدرها Europa press

الثلاثاء 30 يوليو 2024م ، وكالات أنباء

طالبت الأمينة العامة للحزب الشعبي PP اليميني المُعارض الحكومة المركزية الإسبانية بقيادة الحزب الاشتراكي PSOE، بتاريخ 29 يوليو 2024م، باستدعاء السفير الإسباني لدى فنزويلا، وذلك احتجاجا على طرد السلطات الفنزويلية في وقت سابق لوفد من نواب وأعضاء بمجلس الشيوخ منتمين للحزب الشعبي من العاصمة كاراكاس، بعدما رفضت السلطات المذكورة دخولهم للحضور والمشاركة في أعمال ملاحظة الانتخابات الرئاسية في فنزويلا.

وكشفت كذلك المسؤولة الإسبانية بأنه سيتم استدعاء رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق، القيادي الاشتراكي رودريغيث ثاباتيرو – الملاحظ الدولي في الانتخابات الفنزويلية الأخيرة- كي يمثل أمام لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الأوروبي، للتعليق على ما وصفه الحزب الإسباني المُعارض بـ “الخداع والغش الانتخابي” الذي حدث في فنزويلا.

وجهت الانتقادات إلى وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، مؤكدة على أن هذا المسؤول يستخدم نفس كلمات وذرائع نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في التعليق على طرد البرلمانيين الإسبان من فنزويلا”.

كان إعلان فوز الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بالانتخابات الرئاسية التي عُقدت مؤخرا في فنزويلا قد أثار استياء قوى التيار اليميني المُعارض في إسبانياوبالاتحاد الأوروبي، وفي مقدمتهم الحزب الشعبي الإسباني PP، الذي شككك في نتائج هذه الانتخابات واعتبر بأنها لم تعقد في جو من الحرية وشفافية وافتقدت للنزاهة، خاصة في ظل استمرار السلطات الفنزويلية في الامتناع عن نشر قوائم فرز الأصوات لمراكز الاقتراع مثلما طالبت بذلك عدد من دول وحكومات الاتحاد الأوروبي، فضلا عن أن التيار اليميني في إسبانيا يواصل توجيه الانتقادات لمختلف قوى التيار اليساري بقيادة الحزب الاشتراكي PSOE كون هذه القوى تدعم النظام السياسي الحالي في فنزويلا بقيادة الرئيس نيكولاس مادورو، لأسباب أيدولوجية، في الوقت الذي يصف فيه التيار اليميني في إسبانيا هذا النظام بأنه ديكتاتوري ومُتسلط أدت سياساته إلى دخول فنزويلا في أزمات اقتصادية واجتماعية حادة.