الحزبان الاشتراكي واليسار الجمهوري الكتالوني يتوصلان لاتفاق مبدئي لرئاسة الحكومة المحلية القادمة في إقليم كتالونيا

  • ۳۰ يوليو، ۲۰۲٤
  • سياسة
  • 0 Comments

الثلاثاء 30 مايو 2024 م ، وكالات أنباء

توصل الحزبان الاشتراكي PSC وحزب اليسار الجمهوري الكتالوني ERC، بتاريخ 29 يوليو 2024م، إلى اتفاق مبدئي يقضي بدعم نواب الحزبين المذكورين لتنصيب القيادي الاشتراكي سالفادور إيياه – وزير الصحة الأسبق بالحكومة الإسبانية- كي يُصبح الرئيس القادم للحكومة المحلية في إقليم كتالونيا، لتكون بذلك هذه الحكومة مدعومة من قوى تتبنى الأيدولوجية السياسية اليسارية والانفصالية المُعتدلة – التي تدعم مشروع الانفصال في كتالونيا، ولكن دون اتخاذ إجراءات أحادية الجانب، وتناصر التوصل لاتفاق سياسي مُسبق مع الحكومة المركزية والدولة الإسبانية في هذا الشأن.

صورة مصدرها Europa press

تضمن هذا التحالف اليساري توافق الحزبين على دعم اللغة الكتالانية في الإقليم الإسباني، بإنشاء قسم للسياسة اللغوية داخل الحكومة المحلية، ومنح صلاحيات لهيئة الضرائب في كتالونيا لإدارة وتحصيل ومراقبة الضرائب العامة والضرائب المُستحقة على دخول الأفراد.

كانت نتائج الانتخابات المحلية المُنعقدة بتاريخ 21 مايو 2024م بإقليم كتالونيا في شرق إسبانيا، قد أسفرت عن فوز الحزب الاشتراكي في هذا الإقليم PSC بأكبر عدد من الأصوات الانتخابية والمقاعد البرلمانية، في انتخابات كانت نسبة المشاركة فيها قد بلغت 57,94%، ولا يزال يحتاج هذا الحزب لعقد تحالف ضروري مع باقي قوى التيار اليساري الممثلة داخل البرلمان الكتالوني، وتحديدا كل من الحزب الانفصالي اليسار الجمهوري ERC، وحركة Comuns-Sumar الكتالونية، من أجل الوصول إلى الأغلبية البرلمانية المُطلقة 68 نائب من أصل 135، التي تكفل له رئاسة الحكومة المحلية في إقليم كتالونيا خلال السنوات الأربعة المُقبلة.

كانت جميع المؤشرات تؤكد بأن الحزب الاشتراكي PSC هو الأقرب لتشكيل تحالف مع باقي قوى التيار اليساري في كتالونيا للوصول لرئاسة الحكومة المحلية في الإقليم الإسباني، تدعمها الأغلبية من أعضاء البرلمان المحلي الكتالوني، في الوقت الذي تتزايد فيه صعوبة أن تعود القوى السياسية الداعمة للانفصال الكتالوني لتتحالف وترأس هذه الحكومة إجمالي 59 مقعد، وهو ما سيعني بأن هذه القوى قد لقت خسارة وتراجع واضح في تأييدها من قبل الناخبين من سكان إقليم كتالونيا، في الوقت الذي منح فيه هؤلاء الناخبون الفرصة الأكبر للحزب الاشتراكي للحكم في كتالونيا، وعززوا في الوقت ذاته من تواجد قوى التيار اليميني بين صفوف المُعارضة السياسية في البرلمان المحلي لإقليم كتالونيا.