الحكومة الإسبانية تستجيب لنداء منظمة الصحة العالمية وتؤكد على تضامن إسبانيا مع المدنيين والأطفال من الشعب الفلسطيني أمام استمرار المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة

  • ۲۵ يوليو، ۲۰۲٤
  • سياسة
  • 0 Comments

لحظة وصول الجرحى والمصابين بأمراض خطيرة من الأطفال الفلسطينيين إلى القاعدة العسكرية الجوية في مدريد
(المصدر: صحيفة الباييس El País الإسبانية)     

الخميس 25 يوليو 2024 م ، وكالة أنباء Europa press

وصلت مساء يوم الأربعاء الموافق 24 يوليو 2024م الطائرة العسكرية الإسبانية المجهزة طبيا A400M إلى إسبانيا قادمة من العاصمة المصرية القاهرة، وعلى متنها 15 طفل فلسطيني بصحبة أفراد أسرهم، وذلك لتلقي العلاج داخل المستشفيات الإسبانية، بعد تعرضهم لإصابات وأمراض خطيرة جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

أكد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيث بأن بلاده “تلتزم باستقبال هؤلاء الأطفال بتعهداتها أمام منظمة الصحة العالمية، من خلال تقديم علاج آمن لهؤلاء الأطفال الفلسطينيين، وهو ما يستحقه كل طفل أيا ما كان محل ميلاده”. ورحب المسؤول الإسباني بوصول هؤلاء الأطفال إلى إسبانيا. فيما تواجد عدد من وزراء الحكومة الإسبانية أثناء استقبال الأطفال المذكورين فور وصولهم للقاعدة العسكرية الجوية في مدريد، وفي مقدمتهم كل من وزيرة الدفاع الإسبانية مارغاريتا روبليس، ووزيرة الصحة الإسبانية مونيكا غارثيا، ووزيرة الشباب والطفولة سيرا ريغو، ووزيرة الاندماج والتأمين الاجتماعية والهجرة إيلما سايث.

صورة أرشيفية ، وكالة أنباء Europa press

وجهت وزيرة الصحة الإسبانية، في تصريحات لها أمام وسائل الإعلام المحلية في إسبانيا، “الشكر لجميع الوزارات الإسبانية التي شاركت في عملية إجلاء هؤلاء الأطفال، كذلك الحكومات المحلية بالأقاليم الإسبانية التي ستستقبل مستشفياتها الجرحى والمصابين بأمراض خطيرة من الأطفال الفلسطينيين الذين جاءوا إلى إسبانيا في بعثة إنسانية وتضامنية، كون إسبانيا بلد مُتضامن يمنح الأولوية دائما للدفاع عن حقوق الانسان وتقديم الرعاية للأشخاص”، وأضافت المسؤولة الإسبانية قائلة: “نحن أول دولة تستجيب لنداء منظمة الصحة العالمية، وندعو باقي الدول لاستقبال المزيد من الأطفال الذين يحتاجون لرعاية صحية عاجلة، ولا يمكن أن ننسى بأن هؤلاء الأطفال وذويهم قادمون من أوضاع معيشية مفجعة، ناجمة عن المجازر التي تُرتكب في قطاع غزة، ومن هنا فإن إسبانيا تتخذ خطوة مُتقدمة نحو منح الأولوية لصحة وحياة الأطفال والمدنيين من الشعب الفلسطيني”.

تجدر الإشارة بأن منظمة الصحة العالمية كانت قد أشادت بتعاون كل من إسبانيا و مصر في تقديم العلاج داخل مستشفيات البلدين لصالح الأطفال الفلسطينيين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 3 – 17 عاما، ودعت الدول الأخرى التي لديها القدرة على استقبال المزيد من الأطفال داخل مستشفياتها لتقديم نفس هذه المساعدة للأطفال الفلسطينيين الذين يعانون من استمرار ويلات الحرب.