وزير الخارجية السعودي يشارك في جلسة نقاشية في مدريد حول الدور الأوروبي في استعادة الاستقرار والأمن والسلام بمنطقة الشرق الأوسط

الجمعة 5 يوليو 2024م ، وكالات أنباء

أبرز وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، استقباله لوزير خارجية المملكة العربية السعودية سمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، بمقر وزارة الخارجية الإسبانية بالعاصمة مدريد، في تاريخ 4 يوليو 2024م، وأكد على أن كل من إسبانيا والسعودية تستمران في بناء علاقات ثنائية استراتيجية، قائمة على حرص المملكتين في دعم الاستقرار والسلام والأمن بمنطقة الشرق الأوسط، كذلك في دعم الدفاع عن القانون الدولي، والعلاقات التجارية المميزة بين البلدين.

صاحب بعد ذلك وزير خارجية إسبانيا وزير الخارجية السعودي إلى مقر البيت الأمريكي Casa de América بالعاصمة الإسبانية مدريد، وذلك للمشاركة في جلسة نقاشية بعنوان “الحروب وحروب الظل، ما هي خيارات أوروبا في منطقة الشرق الأوسط؟، وذلك في إطار الاجتماع السنوي للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية ECFR، الذي ينعقد هذا العام خلال الفترة ما بين 4-5 يوليو 2024م، وهو الاجتماع الذي سيتم خلاله مناقشة المصير الأوروبي بعد الانتخابات الأوروبية الأخيرة، وفي ظل استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا والنفوذ الصيني والعودة المُحتملة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو ما يتزامن مع الصدمات الجيوسياسية الأخيرة التي غيرت كثير من الهيكل التقليدي في مجالات الدفاع والأمن والتجاري والتكنولوجيا الخضراء، وكيف يمكن لأوروبا أن يكون لها دور في تقليل المخاطر وتقديم دفاع أفضل عن أوكرانيا واستعادة الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط، كذلك بناء علاقات جديدة مع قوى عالمية وسيطة في كل من آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، وما اذا كان العام الجاري 2024م سيكون بمثابة فرصة لحدوث تغيير جذري داخل أوروبا.

وترتكز أهمية هذا الاجتماع في أنه يُعقد بعد أقل من أسبوع من اختيار المناصب القيادية بالمؤسسات الرئيسية للاتحاد الأوروبي، وقبل أسبوع واحد من انعقاد قمة دول حلف شمال الأطلسي الناتو في واشنطن، وقبل أربع أشهر من انعقاد الانتخابات الرئاسية في الولايات المُتحدة الأمريكية. ويشمل هذا الاجتماع عقد جلسات نقاشية تُعقد على يومين، حيث تحمل جلسات اليوم الأول عناوين مثل: “سبل ردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والاستعداد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ماذا ينتظر الأوروبيون من الأمن والدفاع؟، و”التحليل الاستراتيجية الجيوسياسية لأوروبا”، و”هل سيكون عام 2024م هو عام القوة القسرية لأوروبا”، وهي الجلسة النقاشية التي يُشارك فيها كل من وزيري خارجية كل من إسبانيا و المملكة العربية السعودية. فيما تحمل جلسة اليوم الثاني عناوين أبرزها: “من يملك السلطة؟ عالم تتزعمه القوى المُتوسطة”، و”ست سيناريوهات لرئاسة ثانية لدونالد ترامب”.