تراجع معدلات البطالة في إسبانيا بنسبة 1,8%، ورئيس الحكومة الإسبانية يحتفي بسياسات حكومته في هذا الشأن

صورة أرشيفية ، وكالة أنباء Europa press

الخميس 4 يونيو 2024 م ، وكالات أنباء

كشفت بيانات صادرة عن وزارة العمل والاقتصاد الاجتماعي بالحكومة الإسبانية، بتاريخ 2 يوليو 2024م، بأن معدلات البطالة في إسبانيا قد تراجعت بنسبة 1,8% خلال شهر يونيو من العام الجاري 2024م، أي بنحو 46.783 شخص، لتستقر أعداد العاطلين في البلاد عند 2 مليون و561 ألف و67 شخص، وهو التراجع الأكبر الذي تشهده إسبانيا في معدلات البطالة منذ شهر أغسطس من عام 2008، لتحقق بذلك إسبانيا معدلات قياسية في التوظيف للشهر الخامس على التوالي، في الوقت الذي تراجعت فيه البطالة في إسبانيا في مختلف القطاعات الاقتصادية، وبمختلف أقاليم الحكم الذاتي في إسبانيا، وجاء في مقدمة هذه القطاعات كل من قطاع الخدمات والانشاءات والصناعة والزراعة.

احتفى رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيث، بهذا التراجع في معدلات البطالة في إسبانيا، مؤكدا على أن بلاده لم تشهد من قبل وصول القوة العاملة فيها إلى ما يقرب من 21 مليون و 400 ألف شخص، وأشار إلى أنه هذه المرة هي من المرات القليلة جدا التي تتراجع فيها معدلات البطالة في كافة القطاعات وفي جميع المناطق والأقاليم الخاضعة للحكم الذاتي في إسبانيا، كما أن هناك تراجع واضح وإلى أقصى درجة في عقود العمل المؤقتة لتحل محلها العقود الثابتة والدائمة، إلى جانب تواجد أكثر من 10 مليون سيدة مُسجلة بنظام التأمينات الاجتماعية، وهو ما يؤكد على أن النموذج الانتاجي في إسبانيا يشهد تحولا كبيرا، وأن إسبانيا تتزاعم النمو بين القوى الاقتصادية العظمى في العالم، وتخلق 4 من أصل 6 وظائف في أوروبا – على حد تعبير المسؤول الإسباني-.

تسعى الحكومة الاسبانية للاستفادة من التراجع المتوالي لمعدلات البطالة للتأكيد على نجاح تلك الاصلاحات والتعديلات التي أجرتها خلال السنوات الماضية على قانون العمل في إسبانيا، لاسيما تلك المُتعلقة بزيادة عقود العمل الثابتة وخلق فرص عمل بمختلف القطاعات، وتحسين الأجور والأوضاع المعيشية للعاملين، وهو النجاح الذي يسهم بشكل كبير في تحسن المزاج العام للشارع الاسباني وفي رضاء الاخير عن تلك الاصلاحات الاقتصادية التي تقوم بها هذه الحكومة الائتلافية بقيادة الحزب الاشتراكي PSOE.