وزير خارجية إسبانيا يقوم بزيارة رسمية إلى الرأس الأخضر لدعم علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري والأمني بين البلدين

  • ۲۱ يونيو، ۲۰۲٤
  • سياسة
  • 0 Comments
    صورة أرشيفية ، وكالة انباء Eroupa press

الجمعة ٢١ يونيو ٢٠٢٤ م ، وكالات أنباء

قام وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، بزيارة رسمية إلى الرأس الأخضر، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مجال ما يُعرف بالاقتصاد الأزرق والأمن البحري، وجاءت هذه الزيارة في إطار حرص الحكومة الإسبانية على دعم جهود التنمية في إفريقيا ومنطقة الساحل الإفريقي، لاسيما وأن إسبانيا تعتبر الرأس الأخضر بمثابة شريك اقتصادي استراتيجي لها، لاسيما وأن هذا البلد هي ثالث أكبر دولة في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء أو إفريقيا السوداء استقبالا للصادرات الإسبانية.

اجتمع وزير خارجية إسبانيا أثناء هذه الزيارة مع كل من رئيس جمهورية الرأس الأخضر ورئيس الوزراء، ومع نظيره من الرأس الأخضر، وذلك لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ودعم تواجد الشركات الإسبانية التي تعمل داخل سوق الرأس الأخضر، لاسيما في قطاعات الصيد والتنمية السياحية. وحث المسؤول الإسباني السلطات في الرأس الأخضر على الانضمام إلى التحالف الدولي لمكافحة الجفاف IDRA الذي تدعمه إسبانيا.

يحظى التعاون مع الرأس الأخضر بأهمية استراتيجية لإسبانيا خاصة لقرب هذا البلد من إقليم جزر البليار في الجنوب الإسباني، وهو ما يجعل هذا التعاون محوريا في مجال الأمن واستقرار الملاحة البحرية، فضلا أن هناك تقارب في توجهات السياسية الخارجية بين حكومتي البلدين فيما يتعلق بالقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك، مثل استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا، والصراع في قطاع غزة، حيث دعمت الرأس الأخضر قرار الأمم المتحدة بإمكانية أن تصبح فلسطين عضوا له كامل الحقوق داخل منظمة الأمم المُتحدة، كذلك دعمت حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في إطار القانون الدولي، هذا إلى جانب اعتراف الرأس الأخضر بدولة فلسطين منذ عام ١٩٨٨م ، وبإسرائيل منذ عام ١٩٩٤م.

تواصل الحكومة الإسبانية التأكيد على اهتمامها بتعزيز التعاون الأمني مع الدول المتواجدة في مناطق إفريقيا السوداء والساحل الإفريقي، وتحرص على دعم تلك الدول التي تساعد إسبانيا على ضبط حركة المهاجرين غير النظاميين وضمان الاستقرار والأمن في منطقة ساحل المحيط الأطلنطي، لمراقبة حركة المهاجرين غير الشرعيين وتقليص أعداد النازحين نحو سواحل إقليم جزر الكناري في جنوب إسبانيا، كما تهتم الحكومة الإسبانية بتكثيف التعاون مع دول الساحل الإفريقي وتبادل المعلومات الأمنية معها لمنع تسلل العناصر الإرهابية القادمة من العمق الإفريقي ومن ليبيا نحو الأراضي الإسبانية كذلك مراقبة عصابات تهريب المخدرات والأسلحة ونزوح الهجرة غير الشرعية وهو ما يهدد الأمن القومي الإسباني بشكل مباشر.