الشرطة الهولندية تلقي القبض على المُتهم في تنفيذ محاولة اغتيال قيادي سياسي إسباني في مدريد
الأربعاء 19 يونيو 2024 م ، وكالات أنباء
أكدت وزارة الداخلية والجهاز الوطني للشرطة الإسبانية بأن قوات الشرطة في هولندا قد نجحت في توقيف المدعو محرز العياري، وهو شاب فرنسي من أصول تونسية، يبلغ من العمر 37 عاما، ولديه سوابق جنائية عديدة في فرنسا حيث مقر إقامته، والمُتهم أمام القضاء الإسباني بأنه هو منفذ محاولة اغتيال مؤسس الحزب اليميني الاسباني VOX، والنائب الأسبق لرئيس البرلمان الأوروبي 1999-2014م، والرئيس الأسبق للحزب الشعبيPP في إقليم كتالونيا 1991-1996، أليخو بيدال كوادراس، في العاصمة الإسبانية مدريد في تاريخ 9 نوفمبر 2023م.
تجدر الإشارة بأن الموقوف قد صدرت بحقه في وقت سابق مذكرة توقيف دولية من قبل المحكمة الوطنية الإسبانية، وتأتي عملية اعتقاله المذكور لتكون هي السادسة على التوالي للمتهمين في التخطيط والإعداد وتمويل محاولة اغتيال القيادي السياسي الإسباني أليخو بيدال كوادراس.
كانت قوات الشرطة في هولندا قد ألقت القبض بتاريخ 30 أبريل 2024م، على سيدة مُتهمة من قبل القضاء الإسباني بتمويل والإعداد لمحاولة الاغتيال المذكورة، وكشفت مصادر بوزارة الداخلية الإسبانية بأن الموقوفة تحمل الجنسية الهولندية، وتم توقيفها بناء على إصدار السلطات الاسبانية لمذكرة أوروبية لضبطها وتسليمها.
يذكر كذلك بأنه قد تم توقيف على ذمة هذه القضية المواطن الفنزويلي المدعو جريغ ألويفار إيغيرا عند الحدود بين فنزويلا وكولومبيا في تاريخ 17 يناير 2014م، وهو الشخص التي تُشير الأدلة إلى أنه هو من قام بشراء الدراجة النارية التي تم استخدامها في تنفيذ محاولة اغتيال القيادي السياسي الإسباني المذكور، وكان قاضي التحقيق في القضية قد طالب بتسليمه إلى السلطات الإسبانية.
الجدير بالذكر كذلك بأن السيد أليخو بيدال كوادراس كان قد كشف في مؤتمر صحفي عُقد بتاريخ 24 فبراير 2024م بمقر جمعية الصحافة في مدريد، بأنه قد نجا بمعجزة من محاولة اغتياله بإحدى شوارع العاصمة الإسبانية في تاريخ 9 نوفمبر 2023م، مؤكدا على أنه ليس لديه أي شك في أن يكون النظام الإيراني هو من وراء هذه المحاولة لقتله، وشدد على أنه لن يتوقف عن دعم المعارضة الإيرانية، مطالبا الاتحاد الأوروبي باتخاذ تدابير أكثر حزما لإغلاق مقرات السفارات الإيرانية وطرد أعضاء هذه البعثات الدبلوماسية المتواجدة في الدول الغربية، وأعرب كذلك المسؤول الإسباني عن ثقته في أن تتوصل التحقيقات في محاولة اغتياله داخل المحكمة الوطنية الإسبانية لما يثبت صلة العناصر المأجورة التي تم توقيفها بالنظام الإيراني، وأكد على أنه يعرف بأنه مدرج في قائمة الاغتيالات لدى هذا النظام، رغم أنه لم يتلقى أي تهديدات سابقة لمحاولة اغتياله الفاشلة في مدريد، وذكر قائلا بأن “إيران معروفة دائما بعملياتها الإرهابية ضد المعارضين والأجانب، وباحتجاز الرهائن وببناء علاقات تجارية واستثمارية في قطاعات مثل الطاقة، كذلك معروفة بتخويفها للغرب من برنامجها النووي”، وأضاف بأن تعاونه مع المعارضة الإيرانية يهدف لتحرير هذه المعارضة من هذا النظام المستبد المفزع.
