الأجهزة الأمنية الإسبانية تنجح في تفكيك خلية من العناصر الإرهابية اختصت في التحريض على العنف والإرهاب عبر المنصات الرقمية لتنظيم داعش

  الأحد  16 يونيو  2024 م ، وكالات أنباء

نجحت قوات الحرس المدني الإسباني بالتعاون مع مكتب التحقيقيات الفيدرالي الأمريكي FBIفي تاريخ 14 يونيو 2024م من تنفيذ أكبر عملية مُشتركة حتى الآن تنتهي بتفكيك خلية وتوقيف 9 من عناصرها في كل من المدن الإسبانية الجزيرة الخضراء، التابعة لمحافظة قادش، ومدينة آنتاس في محافظة ألميرية، ومدينة سالت التابعة لمحافظة جيرونا، اختصت في الترويج عبر الانترنت والمنصات الرقمية والتواصل الاجتماعي لنشاط تنظيم داعش الإرهابي، وهي المواقع التي يُطلق عليها اسم TOW أو المواقع التي يديرها إرهابيون، وثبت تواجدها في عدد من البلدان الأوروبية. وجاءت هذه العملية بالتنسيق مع كل من وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال إنفاذ القانون    EUROPOL ووكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال العدالة الجنائية EUROJUST، وبالتعاون مع الأجهزة الاستخباراتية في كل من هولندا وألمانيا وفرنسا وأستونيا ورومانيا وأيسلندا.

صورة أرشيفية،وكالة انباء

كانت التحريات الأولية حول هذه الخلية قد بدأت في عام 2022م، وذلك بعدما رصدت الأجهزة الاستخباراتية والأمنية في إسبانيا ترجمة نصوص ومحتويات إلى اللغة الاسبانية مرتبطة بالترويج الإعلامي لما تُعرف بـ “مؤسسة إعلام I’lam Foundation” – المركز الإعلامي المُتعدد اللغات لتنظيم داعش الإرهابي-، وتداول هذه النصوص والمحتويات على صفحات إليكترونية بأكثر من 30 لغة، ومن بين هذه الصفحات تأتي كل من Al-Raud وFahras وAlfajr، ومنصات رقمية مماثلة، يعود نشاطها إلى عام 2015م، وتعمل في الوقت الراهن تحت اسم شبكة Sarh Al-Khilafa، وتُسهم ترجمة النصوص فيها إلى لغات مختلفة في استقطاب أعداد كبيرة من المناصرين بمختلف دول العالم، من أجل تحريضهم على العنف وتنفيذ عمليات إرهابية داخل البلدان الأوروبية وفي دول أخرى حول العالم. فيما كشفت التحقيقات بأن تمويل هذه الخلية كان عن طريق قيامهم بإطلاق حملات للتمويل من داخل الصفحات الاليكترونية التي قاموا بإنشائها، ومن خلال محفظات للعملات الرقمية وبأكواد QR لتسهيل تحويل الأموال.

تواصل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في إسبانيا التنسيق مع نظيرتها في مختلف دول الاتحاد الأوروبي وعلى المستوى الإقليمي والدولي وذلك لتبادل المعلومات عن نشاط الخلايا والتشكيلات الاجرامية والارهابية والتعاون في توقيف تلك التنظيمات والحد من خطورتها وضمان الأمن القومي الإسباني. وتستمر الأجهزة الأمنية والقضائية والرقابية الإسبانية في ملاحقة وتتبع نشاط تلك العناصر المقيمة في إسبانيا وتقوم بتمويل التنظيمات المتطرفة والإرهابية في الخارج، كذلك تلك التي تساعد على تجنيد وتسهيل سفر عناصر أخرى للالتحاق بصفوف الجماعات الإرهابية والمسلحة وذلك وفقا لبنود ما تعرف بـ استراتيجية الأمن القومي الإسباني.