رئيس حكومة إسبانيا يُشيد بوساطة المملكة العربية السعودية في احتواء التصعيد الإقليمي بمنطقة الشرق الأوسط

الأربعاء، 3 أبريل 2024م، وكالات أنباء

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي ورئيس مجلس وزراء المملكة العربية السعودية، رئيس حكومة إسبانيا، بيدرو سانشيث، حيث نقل المسؤول الإسباني لسموه دعم إسبانيا لايجاد حل سياسي من أجل إنهاء الصراع في منطقة الشرق الأوسط، والتقدم نحو تفعيل حل الدولتين فلسطين وإسرائيل.

اتفق الزعيمان على ضرورة أن يُضاعف المُجتمع الدولي من جهوده من أجل وضع نهاية للأزمة، وذلك من خلال تفعيل أولا لمطالب مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار، ثم تسهيل دخول المساعادت الإنسانية إلى قطاع غزة.

نقل رئيس الحكومة الإسبانية إلى سمو ولي العهد السعودي بأن إسبانيا تُقدر تلك الجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية بالتوسط بين مختلف الأطراف في المنطقة من أجل تخفيف حدة التوتر والحيلولة دون التصعيد الإقليمي، ونقل كذلك قلق إسبانيا من تلك التهديدات التي يعنيها غياب الاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط.

ذكر كذلك المسؤول الإسباني بأن إسبانيا تُتابع وباهتمام كبير عملية التحول الاجتماعي والاقتصادي التي تشهدها السعودية من خلال ما تُعرف بـ رؤية 2030م، وتعتبر بأن هذه الرؤية تُمثل فرصة لتعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين في كافة المجالات. واتفق الزعيمان على انشاء إطار للتعاون الاقتصادي بين حكومتي البلدين، وذلك لتحديد تلك الفرص المُتاحة للاستثمار.

عقد بعد ذلك رئيس الحكومة الإسبانية لقاء غير رسمي مع عدد من ممثلي الشركات الإسبانية المُتواجدة داخل السعودية، وذلك للاطلاع على احتياجات هذه الشركات وفرص الاستثمارات المتاحة أمامهم داخل السوق السعودي. وأشار رئيس حكومة إسبانيا إلى أن استراتيجية التنويع الاقتصادي التي تنتهجها السعودية تعد بمثابة فرصة جيدة للشركات الاسبانية للمُشاركة في مشروعات ضخمة تتعلق بالبنية التحتية والطاقة والنقل والسياحة، وهي القطاعات التي تتميز فيها هذه الشركات على مستوى العالم.

أشار الموقع الرسمي للحكومة الإسبانية إلى أن المملكة العربية السعودية تعد بمثابة شريك اقتصادي هام جدا بالنسبة لإسبانيا، وأن السعودية هي أكثر الدول استقبالا للصادرات الإسبانية في منطقة الشرق الأوسط، وثاني أكبر دولة تتواجد فيها الاستثمارات الإسبانية بهذه المنطقة، حيث نجحت الشركات الاسبانية المختلفة في الحصول على عقود تنفيذ مشروعات عامة في السعودية بقيمة وصلت إلى17 مليار يورو خلال السنوات العشرة الأخيرة.