الحزب الشعبي المٌعارض يفشل في محاولات الزج بزوجة رئيس الحكومة الإسبانية في قضية فساد بإسبانيا

الاثنين، 18 مارس 2024م، وكالة الأنباء الإسبانية Europa Press

قرر مكتب تضارب المصالح OCI – الهيئة المُستقلة والتابعة لوزارة التحول الرقمي والأشغال العامة بالحكومة الإسبانية- حفظ الشكوى التي تقدم بها الحزب الشعبي اليميني المُعارض ضد رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيث، ويتهم فيها هذا المسؤول بعدم التغيب عن اجتماعات مجلس الوزراء نوفمبر 2020م، ومارس 2021م، والتي صوت خلالها لصالح إقرار تخصيص أموال عامة من الدولة لانقاذ شركة الطيران Air Europa إبان الأزمة الصحية لجائحة كورونا، لاسيما وأنه هذه الشركة تجمع مسؤوليها بزوجة رئيس الحكومة الإسبانية، سيدة الأعمال، بيغونيا غوميث، علاقات عمل وتعاون تجاري، فضلا عن تورط رئيس مجموعة Globalia المالكة لشركة الطيران المذكورة في قضية الفساد المعروفة باسم Caso Koldo، وهو المسؤول الذي اجتمع مع زوجة رئيس حكومة إسبانيا في مناسبات سابقة، مما جعل المُعارضة السياسية في إسبانيا تتهم سيدة الأعمال المذكورة بأنها كان لها تأثير – كونها زوجة لرئيس الوزراء الإسباني الحالي- على الحكومة الإسبانية لاتخاذ قرار لصالح إنقاذ شركة الطيران Air Europa.

كان الحزب الشعبي اليميني المُعارض قد ذكر في شكواه بأن رئيس الحكومة الإسبانية لم يلتزم بتلك بالحيادية المطلوبة في عمله أثناء اتخاذ هذه القرارت، واتهمت بانحيازه بتسهيل تمرير قرار لصالح شركة تجمعها علاقات تعاون مع زوجته. وطالب الحزب الشعبي من خلال هذه الشكوى بأن يتم نزع أهلية رئيس حكومةإسبانيا من تولي مهام منصبه.

استند مكتب تضارب المصالح OCI على قراره بحفظ هذه الشكوى إلى أن سيدة الأعمال بيغونيا غوميث لا تربطها أي علاقة عمل أو أنها قد تولت أي مناصب إدارية أو تقديم أي استشارات لصالح شركة الطيران الإسبانية Air Europa، فضلا عن أن هذا المكتب لا يملك صلاحيات للبت في ذلك، كون سيدة الأعمال المذكورة لم تشغل أي مناصب في الإدارة العامة للدولة في إسبانيا، كي يكون لها تأثير على قرار مجلس الوزراء الإسباني بتخصيص حزمة إنقاذ مالية لصالح الشركة المذكورة في3 نوفمبر 2020م و16 مارس 2021م بقيمة 475 مليون يورو.

فشلت بذلك محاولات الحزب الشعبي المٌعارض في إسبانيا إثبات تورط رئيس الحكومة الإسبانية في تقديم معاملات تفضيلية وتسهيل أموال عامة لصالح شركات لها علاقة عمل بزوجته قد بائت بالفشل، وهي المحاولات التي تأتي كرد فعل على مطالبة الحزب الاشتراكي الحاكم وقوى التيار اليساري المُختلفة في إسبانيا في وقت سابق بأن تتقدم رئيسة الحكومة المحلية لإقليم مدريد، القيادية المنتمية للحزب الشعبي، ايسابيل دياث أيوسو، باستقالتها من منصبها وذلك بعد ثبوت تورط زوجها، ألبرتو غونثاليث أمادور، في قضية فساد مالي وتهرب ضريبي بحصوله على عمولات مالية غير مُعلنة في عام 2020م لتسهيل توقيع عقود بشراء كمامات طبية ومواد صحية من خلال شركاته الخاصة لصالح حكومة إقليم مدريد والإدارة الصحية في هذه الحكومة.