إسبانيا تؤكد على دعمها للسودان وتعرب عن قلقها البالغ تجاه انتهاكات قوات الدعم السريع
- ۲۱ نوفمبر، ۲۰۲۵
- سياسة
- 1تعليق
بقلم د. احمد حسين الشاذلي
مدرس الترجمة واللغة الإسبانية BUC University in Cairo
عضو مؤسس لجريدة Hisparabia Hoy S.L في مملكة إسبانيا
الجمعة 21 نوفمبر 2025 ، وكالات أنباء
أعربت الحكومة الإسبانية في بيان رسمي مُشترك عن بالغ قلقها من تلك الانتهاكات المُمنهجة التي تُرتكب ضد السكان من المدنيين في السودان، لاسيما بعد سقوط مدينة الفاشر في يد قوات الدعم السريع، وتصاعد الصراع في دارفور الشمالية ومقاطعة كوردفان.
شددت حكومات الدول المُوقعة على هذ البيان بأن “الهجمات المُتعمدة ضد المدنيين، والقتل الجماعي لأسباب عرقية، والعنف الجنسي الذي يرتبط بهذا الصراع، واستخدام الجوع كمنهج وأداة في الحرب، وإعاقة دخول المساعدات الإنسانية، تمثل انتهاكات صارخة ضد القانون الدولي الإنساني، وهي الانتهاكات التي تعد بمثابة جرائم حرب وضد الإنسانية، وذلك وفقا للقانون الدولي”. أضافت بأنها “تدين بأشد العبارات كافة العمليات الوحشية، وتطالب بالوقف الفوري للعنف في السودان”، وشددت على “اعترافها بأهمية دور توثيق طبيعة هذه الانتهاكات التي تقوم بها قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر”.
ذكرت بأنه يجب أن يكون هناك “نهاية للإفلات من العقاب، والتأكد من ضرورة تطبيق العدالة والمحاسبة، خاصة وأن حماية وتحقيق العدالة للشعب السوداني ليس بمثابة واجب قانوني فحسب، وإنما هو واجب أخلاقي مُلح”.
وأشارت إلى أنه لا يمكن التسامح مع التجويع والمجاعة المنتشرة بسبب القيود المفروضة على دخول الأغذية والمساعدات الإنسانية التي تقوم بتوزيعها المنظمات الدولية لإنقاذ الأرواح وإيصال الاحتياجات الأساسية لسكان السودان، وطالبت جميع الأطراف بـ “وجوب احترام القانون الدولي الإنساني الذي يشتمل على الالتزام بضمان العبور السريع ودون أي عقبات للغذاء والأدوية والمواد الأخرى الأساسية، وتوفير العبور الآمن للمدنيين”. كما طالبت في البيان المذكور جميع أطراف الصراع بـ “ضرورة التوصل لوقف لإطلاق النار، وإعلان هدنة إنسانية تستمر لمدة 3 أشهر وفقا لذلك البيان الصادر عن مجموعة الرباعية الدولية”.
وأضافت بأنها تشعر بالقلق تجاه “محاولات تقسيم السودان”، وأكدت على “دعمها لسيادة ووحدة وسلامة الأراضي السودانية، وحق الشعب السوداني في أن يعيش في سلام وكرام وعدالة بدون أي تدخلات أجنبية”. وطالبت أطراف الصراع بـ “الجلوس على مائدة التفاوض”، مؤكدة على أن “العملية السياسية الواسعة والتي تشمل الجميع، بقيادة السودانيين أنفسهم، يمكن وحدها أن تقدم استجابة لتلك التحديدات التي تواجهها السودان”.
الجدير بالذكر بأن الحكومة الإسبانية تواصل التأكيد على دعم ” تحقيق الاستقرار في السودان”، وتُشدد على “ضرورة احترام وحدة وسلامة أراضي السودان، والحفاظ على مؤسساته الوطنية”. وأشارت في مناسبات مختلفة سابقة إلى “أهمية العمل على إطلاق عملية سياسية شاملة وقيادة القوى السياسية والمدنية السودانية دون إملاءات خارجية، وبما يؤدي إلى تحقيق التطلعات الديموقراطية للشعب السوداني”. فيما حث الحزب الاشتراكي الحاكم في إسبانيا “الدول والمنظمات المانحة على الوفاء بتعهداتهم في مؤتمري المانحين في جنيف يونيو 2023م وباريس إبريل 2024م، بهدف دعم السودان ودول الجوار التي تستقبل الفارين من الحرب هناك”. وأكدت على “أهمية تقاسم الأعباء والمسؤوليات للعمل على سد الفجوة التمويلية التي تبلغ نحو 70% من إجمالي التعهدات”.
وكان وزير الخارجية الإسباني قد أشار في وقت سابق إلى أن “الوضع الإنساني في السودان يعد بمثابة أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بعد عامين من صراع مُسلح تسبب في خروج ما يقرب من 15 من المواطنين المُهجرين قسريا”، وأضاف بأنه يُطالب باسم الحكومة الإسبانية بوقف إطلاق النار، وتوفير الحماية للمدنيين في السودان، وباحترام القانون الدولي الإنساني. وأشار إلى أن إسبانيا قد ساهمت حتى الآن بمساعدات إنسانية بلغت قيمتها 5,85 مليون يورو، من خلال الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية AECID، وذلك لتخفيف أوضاع المدنيين السودانيين”.
maxgaming
Interesting points about responsible gaming frameworks! Seeing platforms like maxgaming login prioritize KYC & quick deposits (even with PHP/USDT!) is a good sign for user trust & accessibility. It’s key for sustainable growth.