إسبانيا تحرص على تعزيز علاقات التعاون السياسي والأمني والتجاري مع موريتانيا
- ۵ نوفمبر، ۲۰۲۵
- سياسة
- 0 Comments
الاربعاء 5 نوفمبر 2025 ، وكالات أنباء
استقبل وزير الخارجية الإسباني نظيره الموريتاني بالعاصمة مدريد، وذلك لبحث تعزيز علاقات التعاون السياسي، واستعراض وضع علاقات التعاون الثنائي بين إسبانيا وموريتانيا، ومتابعة نتائج الاجتماع رفيع المستوى الأول بين حكومتي البلدين، والذي عُقد في نواكشوط في تاريخ 16 يوليو 2025م. وأبرز وزير خارجية إسبانيا بأن هذه الزيارة تأتي في “توقيت مُميز للتعاون بين الدولتين، بعدما حقق الاجتماع الحكومي المُشترك نقلة نوعية في العلاقات الثنائية، لاسيما وأن موريتانيا هي شريك استراتيجي لإسبانيا والاتحاد الأوروبي”. وأثنى المسؤولان أثناء هذا الاجتماع على “النتائج الجيدة التي حققها هذا التعاون في ملفات تتعلق بالهجرة غير النظامية، والهجرة الدائرية”. وشدد وزير الخارجية الإسباني على حرص إسبانيا على “تعزيز العلاقات مع موريتانيا في قطاعات مثل الطاقة والتنمية والأمن ودعم نشر اللغة الإسبانية”، كذلك “تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، والدفع لإنشاء مجلس الأعمال الاسباني الموريتاني GAMES”. وحرص كذلك المسؤولان على التركيز على “التعاون في مجال الزراعة والصيد، وبحث التعاون في مواجهة الظروف الحساسة التي تمر بها منطقة الساحل الإفريقي، حيث تلعب موريتانيا دورا محوريا في ضمان أمن هذه المنطقة”. كما بحثا أهمية “التعاون الاستراتيجي بين موريتانيا والاتحاد الأوروبي، ورغبة إسبانيا في تعزيز وتقوية هذه الشراكة”، وأشاد المسؤول الإسباني بتواجد موريتانيا داخل الاتحاد من أجل المتوسط، وأهمية صوتها في تلك المرحلة الجديدة التي تبدأ في العلاقات اليورومتوسطية، وفي ظل التأهب لعقد معاهدة جديدة من أجل المتوسط”.
يعكس هذا الاجتماع اهتمام الحكومة الإسبانية بتعزيز التعاون الأمني مع دول مجموعة الخمسة G5 الإفريقية بمنطقة الساحل وفي مقدمتها موريتانيا، وحرصها على تقديم الدعم لتلك الدول التي تساعد إسبانيا في ضبط حركة المهاجرين غير النظاميين وضمان الاستقرار والأمن في منطقة ساحل المحيط الأطلنطي، بمراقبة حركة المهاجرين غير الشرعيين وتقليص أعداد النازحين نحو سواحل إقليم جزر الكناري في جنوب إسبانيا، كما تهتم الحكومة الإسبانية بتكثيف التعاون مع دول الساحل الإفريقي وتبادل المعلومات الأمنية معها لمنع تسلل العناصر الإرهابية القادمة من العمق الإفريقي ومن ليبيا نحو الأراضي الإسبانية كذلك مراقبة عصابات تهريب المخدرات والأسلحة ونزوح الهجرة غير الشرعية وهو ما يهدد الأمن القومي الإسباني بشكل مباشر.

