
رئيس الوزراء الإسرائيلي: حكومة إسبانيا تهدد بإبادة إسرائيل، الدولة اليهودية الوحيدة في العالم
- ۱۲ سبتمبر، ۲۰۲۵
- سياسة
- 0 Comments
الجمعة 11 سبتمبر 2025 ، وكالات أنباء
كتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عبر حسابه الرسمي بمنصة X للتواصل الاجتماعي برسالة هاجم فيها رئيس الحكومة الإسبانية الحالي، بيدرو سانشيث، واعتبر بأن تصريحات هذا المسؤول الإسباني تمثل “تهديدا صارخا بإبادة إسرائيل، وذلك ردا على تعليقه هذا المسؤول بأن إسبانيا غير قادرة على وقف “الإبادة الجماعية في غزة”، إلا أنها ستتخذ حزمة من الإجراءات لتقييد إرسال أسلحة لصالح إسرائيل.
جاء هذا الهجوم بعدما صرح رئيس الحكومة الإسبانية قائلا في وقت سابق بأن “إسبانيا، كما تعرفون، ليس لديها قنابل ذرية، أو حاملات للطائرات أو احتياطات كبيرة من النفط”، وأضاف قائلا: “لا يمكننا وحدنا وقف الهجوم الإسرائيلي، إلا أن ذلك لا يعني بأننا سنتوقف ن محاولة فعل ذلك”. وهو ما فسره رئيس الوزراء الإسرائيلي على أنه بمثابة “تهديد سافر لإبادة البلد اليهودي الوحيد في العالم”، واتهم إسبانيا بأنها معادية للسامية قائلا: “يبدو وأن محاكم التفتيش الإسبانية وطرد اليهود والقتل المُمنهج لليهود في محرقة الهولوكوست، لم تكن كافية لبيدرو سانشيث، إنه أمر لا يمكن تصديقه”.

ردت الحكومة الإسبانية على رسائل رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان رسمي، نشرته وزارة خارجية إسبانيا، قالت فيه بأن “الشعب الإسباني هو صديق لكل من شعبي إسرائيل وفلسطين، وردا على تلك الافتراءات والتعليقات الباطلة التي تم نشرها من قبل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ضد إسبانيا، فإن حكومة إسبانيا تؤكد بأنها أدانت وفي الحال الهجوم الوحشي الذي قامت به حركة حماس الإرهابية في 7 أكتوبر 2023م، وطالبت ومنذ اليوم الأول بتحرير كافة الرهائن بدون قيد أو شرط”. وأضافت في بيانها بأن “الحكومة الإسبانية قد اتخذت قرارا بتعريف معاداة السامية، وصادقت على ما تعرف بالخطة الوطنية لمكافحة معاداة السامية في عام 2023م، كما أنها تعرب عن رفضها لمعاداة السامية أو العنصرية أو الكراهية أو عدم التسامح، وقامت بمنح الجنسية الإسبانية لـ 72 ألف يهودي من السفارديم”.
ذكرت بأن إسبانيا “وبنفس هذا الإصرار تُطالب بالوقف الفوري للعنف اللانهائي في قطاع غزة، ووقف الهجمات المستمرة ضد المدنيين في هذا القطاع، والسماح بالدخول الفوري لكافة المُساعدات الإنسانية التي تمنع مرورها الحكومة الإسرائيلية في الوقت الراهن، وباحترام الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني والقانون الدولي الإنساني”. وأضافت قائلة: “تدافع إسبانيا عن السبيل الوحيد لتحقيق السلام بوجود دولتين إسرائيل وفلسطين تتعايشان في حسن جوار وبضمانات مُتبادلة للسلام والأمن”.
أشارت إلى أن إسبانيا “ستواصل دعم المحاكم الدولية لتوضيح ملابسات ما يحدث في غزة منذ عام 2023م، سواء كان ذلك فيما يتعلق بالتحقيق في الجرائم ضد الإنسانية التي قامت بها قيادات إسرائيلية أمام المحكمة الدولية وأمام محكمة العدل الدولية التي تحقق فيما قامت به دولة إسرائيل في هذا الشأن، وذلك في إطار معاهدة الوقاية والعقاب ضد جريمة الإبادة الجماعية”.