
إسبانيا توافق على تعديلات “نظام روما” لاعتبار التجويع المتعمد في الصراعات “جريمة حرب”
- ۱۲ مايو، ۲۰۲۵
- سياسة
- 0 Comments
الاثنين 12 مايو 2025 ، وكالات أنباء
وافقت كافة القوى والأحزاب السياسية داخل البرلمان الإسباني على إقرار التعديلات التي أُجريت على ما يُعرف بـ “نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية”، والتي تتضمن تصنيف ممُارسات جديدة بأنها جرائم حرب، ومن بينها استخدام التجويع المُتعمد كسلاح ضد المدنيين في أي صراع.
أيدت هذه التعديلات جميع التكتلات السياسية اليسارية واليمينية المتواجدة داخل مجلس النواب، وعلى رأسها كل من نواب الحزب الاشتراكي الحاكم PSOE والحزب الشعبي اليميني المُعارض PP، فيما امتنع عن التصويت الحزب اليميني المُتشدد VOX.
الجدير بالذكر بأن التعديلات المذكورة قد اشتملت كذلك على اعتبار كذلك جرائم حرب استخدام الأسلحة البيولوجية أو أسلحة الليزر المُسببة للعمى أو التجويع المُتعمد كسلاح ضد المدنيين في الصراعات غير الدولية.
وذكرت مصادر من داخل الحكومة الإسبانية بأن إقرار تلك التعديلات “يتماشى مع التزام إسبانيا بحماية حقوق الانسان ودعم عمل المحكمة الجنائية الدولية “التي تعد بمثابة حجر أساس تطبيق العدالة الجنائية على مستوى العالم بمكافحة إفلات الجرائم التي تُرتكب ضد الإنسانية من العقاب”. فيما وصف وزير الخارجية الإسباني إقرار هذه التعديلات بأنه بمثابة “دليل آخر على التزام حكومة إسبانيا الحالية بالتصدي لجرائم الحرب والجرائم الخطيرة التي تُرتكب ضد الإنسانية ومكافحة الإفلات من تحمل المسؤولية والعقاب على تلك الجرائم”.
تواصل قوى التيار السياسي اليساري داخل الحكومة الائتلافية الإسبانية الحالية، بقيادة حزب العمال الاشتراكي PSOE، الضغط على تلك الحكومة كي تنضم إلى كافة المبادرات الدولية التي من شأنها التصدي لإفلات إسرائيل تحديدا من العقاب أمام المحكمة الجنائية الدولية، خاصة وأن الاحتلال الإسرائيلي بات ينتهج ممارسات أخرى لإبادة وقتل الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتي يأتي من بينها التجويع المُتعمد لسكان هذا القطاع، بمنع دخول المواد الغذائية الأساسية، واستخدام ذلك كسلاح لتحقيق أهدافه وطموحاته التوسعية. ولم يكن غريبا أن يمتنع الحزب اليميني المُتشدد VOX عن التصويت على تأييد إقرار تلك التعديلات، لاسيما وأن هذا الحزب يستمر في دعمه للحكومة الإسرائيلية اليمينية المُتطرفة، ويدعم المخططات الإسرائيلية الرامية للتهجير القسري لسكان غزة بتكثيف العمليات العسكرية والتصدي لوصول أي مساعدات إنسانية أو غذائية للمدنيين في غزة.