إسبانيا ترفض في بيان أوروبي مُشترك خطة إسرائيل لتوسيع عملياتها العسكرية في غزة

السبت 10 مايو 2025 ، وكالات أنباء

أعرب وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، في بيان أوروبي مُشترك – وقع عليه كذلك نظرائه من كل من أيرلندا والنرويج وأيسلندا ولكسمبورغ وسلوفينيا عن “قلقه البالغ تجاه الإعلان عن الخطة الإسرائيلية الرامية لتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، وفرض تواجد إسرائيلي طويل المدى في هذا القطاع”. واعتبر وزراء خارجية الدول الأوروبية المذكورة بأن ما سبق “يمُثل تجاوزا لخط آخر جديد، ويرسم بداية جديدة وخطيرة للتصعيد، ويضع بأي تطلعات لحل فاعل للدولتين في خطر”.

شددوا على أن “أي تصعيد عسكري جديد في غزة لن يؤدي سوى إلى مزيد من تفاقم أوضاع السكان المدنيين الفلسطينيين، التي باتت كارثية في حد ذاتها، فضلا عن تهديد حياة الرهائن الذين لا يزالوا محتجزون حتى الآن”. وأضافوا قائلين: “نرفض بشدة أي تغيير للشكل الديموغرافي أو الإقليمي لغزة، بما في ذلك أي خطة تُجبر أو تُسهل التهجير الدائم لسكان غزة، خاصة وأن ذلك يعد بمثابة انتهاك للقانون الدولي. كما أننا نرفض رفضا قاطعا أي نظام لا يضمن وصول جميع سكان غزة إلى المساعدات الإنسانية. فغزة تمثل جزءا من دولة فلسطين، وتنتمي إلى الشعب الفلسطيني”.

أشاروا إلى أن “السلطات الإسرائيلية استمرت لمدة تزيد عن شهرين في منع وصول المساعدات الإنسانية والمواد التجارية إلى المدنيين في غزة، وذلك رغم الدعوات المستمرة لإسرائيل برفع وإلغاء هذه الإجراءات والسماح بتسهيل وصول المساعدات، وبدلا من أن تقوم إسرائيل بتخفيف هذه الإجراءات، ذهبت لتغليظها بشكل أكبر”. وأضافوا قائلين: “نطالب إسرائيل بإنهاء الحصار وبشكل فوري، لاسيما وأنه من الضروري تسهيل وصول هذه المساعدات التي يحتاجها المدنيون، بدون تمييز، والامتثال كذلك لمبادئ الحيادية والاستقلالية الإنسانية”.

دعا وزراء خارجية البلدان الأوروبية المذكورة “السلطات الإسرائيلية لإظهار أي شواهد على الاعتدال”، وطالبوا إسرائيل “باتخاذ الإجراءات اللازمة والفعالة لضمان، وبدون مماطلة، وبالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، توفير وبدون أي عقبات وعلى نطاق واسع الخدمات الأساسية والمساعدة الإنسانية التي يحتاجها سكان غزة بشكل عاجل”. وأكدوا على أن “هناك حاجة مُلحة أكثر من أي وقت مضى تتمثل في استئناف وقف إطلاق النار وتحرير كافة الرهائن بدون أي شروط”. وشدد الوزراء الأوروبيون على “دعمهم الكامل والثابت لحل الدولتين إسرائيل وفلسطين، تتعايشان في سلام وأمن”.