
اليمين المُتشدد يؤكد على استعداده لتحويل إسبانيا لتكون “جدارا لأوروبا في وجه زحف الفكر والتيار السياسي الإسلامي” نحو الأراضي الأوروبية
- ۹ فبراير، ۲۰۲۵
- سياسة
- 0 Comments
الاحد 9 فبراير 2025 ، وكالات أنباء
عقد التكتل اليميني الأوروبي المُتشدد “وطنيون من أجل أوروبا”، أو ما يعرف باسم تكتل “Patriots”، وبناء على دعوة من الحزب اليميني الإسباني المُتشدد VOX، قمة في العاصمة مدريد شاركت فيها أبرز القوى السياسية المُكونة للتكتل اليميني المذكور الذي وصف بأن “عودة الولايات المُتحدة الأمريكية لتكون قوة وطنية يجب أن يكون دافعا لعودة الأمم الأوروبية”، واعتبر بأن “عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمثل بداية للتغيير العالمي، في الوقت الذي سيستمر فيه الاتحاد الأوروبي في حالة صدمة”.
أكدت هذه الأحزاب الأوروبية اليمينية على أنها ستعود بقوة للحكم في أوروبا، التي ذكرت هذه الأحزاب بأنها “ضحية فشل من يحكمونها في الوقت الحالي في مواجهة أزمات الطاقة والحروب والانهيار الاقتصادي والهجرة غير النظامية”، التي اعتبرتها تلك الأحزاب بأنها بمثابة “غزو للأراضي الأوروبية”.
من جانبه، شدد زعيم الحزب اليميني الإسباني المُتشدد VOX، سانتياغو أباسكال، والرئيس الحالي لتكتل Patriots، بأن إسبانيا “ستعود مثلما فعلت من قبل لتكون بمثابة جدار أوروبا أمام زحف الفكر والتيار السياسي الإسلامي” نحو الأراضي الأوروبية. وشدد على ضرورة أن تدافع الدول الأوروبية عن سيادتها وحدودها لوقف الهجرة غير النظامية. وذكر بأن تكتل “وطنيون من أجل أوروبا” سيواصل الدفاع عن الأوطان والشعوب وحرياتها في أوروبا، “في الوقت الذي سيستمر فيه رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيث، مع كل من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وحركة حماس الفلسطينية”.
وفي المقابل، وصف الحزب الاشتراكي الحاكم في إسبانيا هذه القمة بأنها بمثابة “استعادة لمحيط الفاشية التي لا تطيق أن ترى إسبانيا نموذجا للنجاح بقيادة رئيس الحكومة بيدرو سانشيث. وأضاف بأن العاصمة الإسبانية مدريد هي مدينة “منفتحة وداعمة للمشروع الأوروبي، ومكان للتسامح والتضامن والدفاع عن حقوق المرأة وعن الحفاظ على البيئة”. وذكر بأن اليمين المتشدد يواصل محاولاته النيل من الحكومة الائتلافية التقدمية في إسبانيا، لاسيما وأن هذه الحكومة قد نجحت في إثبات أن النمو الاقتصادي يمكن أن يحدث دون التنازل عن العدالة الاجتماعية.