إسبانيا تؤكد بأنه لا يمكن تجاهل بأن فنزويلا “يمثلها رئيس دوليا وأمام الأمم المُتحدة”

  • ۲۱ يناير، ۲۰۲۵
  • سياسة
  • 0 Comments

الثلاثاء 21 يناير 2025 ، وكالات أنباء 

أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، بأنه رغم عدم اعتراف الاتحاد الأوروبي بشرعية تنصيب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو رئيسا مُنتخبا لبلاده، إلا أن فنزويلا “يوجد بها رئيس، هو الذي سيذهب إلى منظمة الأمم المُتحدة، وسيكون هو من يمثل بلاده على المستوى الدولي”، وأضاف قائلا: “لا يمكن أن نتجاهل ذلك، وبالتالي ما يجب علينا فعله هو دعم وتعزيز الحوار بين الفنزويليين، مثلما فعلنا في مناسبات سابقة خلال السنوات الماضية”.

وشدد المسؤول الإسباني على أن إسبانيا “تعمل هي والاتحاد الأوروبي على إقامة هذا الحوار كي يُسهم في إيجاد حل سياسي بين الفنزويليين، وأن يكون هذا الحل سلميا بطبيعة الحال، كي تتقدم فنزويلا نحو التحول الديموقراطي”.

تستمر الحكومة الإسبانية الحالية بقيادة الحزب الاشتراكي – وشركائه من قوى التيار اليساري- التأكيد على أن حل الأزمة السياسية في فنزويلا لن يكون من خلال المواجهات أو الحلول العسكرية التي ستؤدي إلى تفاقم الصراع في هذا البلد، ولن تقدم حلول سلمية لهذه الأزمة إلا من خلال فتح حوار بين النظام الحاكم بقيادة الرئيس نيكولاس مادورو والمعارضة السياسية، كما تعتبر هذه الحكومة وشركائها في السلطة من الأحزاب اليسارية في إسبانيا بأن الحل لن يكون كذلك من خلال الاعتراف بالمُعارض الفنزويلي إيدموندو غونثاليث رئيسا شرعيا لفنزويلا، بعد اعتباره فائزا بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، خاصة وأنه أثبتت التجارب السابقة بأن هذا الاعتراف يزيد من حدة المواجهات داخل فنزويلا، ويتسبب في حدوث انقسام داخل المجتمع الفنزويلي، مما يُنذر باستمرار العنف وتدهور الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في بلد تمتلك فيه إسبانيا مصالح تجارية هامة، فضلا عن وجود روابط ثقافية وتاريخية بين البلدين، هذا إلى جانب التوافق الأيديولوجي بين الأحزاب المكونة للنظام الحاكم في إسبانيا والنظام الحاكم في فنزويلا.