مسيرات شعبية في إسبانيا لمطالبة الحكومة الإسبانية بقطع علاقات التعاون مع إسرائيل

  • ۲۰ يناير، ۲۰۲۵
  • سياسة
  • 0 Comments

الاثنين 20 يناير 2025 ، وكالات أنباء

احتشد المئات من الأشخاص حول ساحة “بلاثا دي ثيبيليس” بوسط العاصمة الإسبانية مدريد وذلك لمطالبة حكومة إسبانيا والشركات الإسبانية “بالتوقف عن التواطؤ مع إسرائيل”، و”وقف الإبادة الجماعية في فلسطين”. ودعت لخروج هذه المظاهرة ما تُعرف بـشبكة التضامن ضد احتلال فلسطين RESCOP.

شارك في هذه المظاهرة قيادات منتمية للحزب اليساري Podemos، وفي مقدمتها زعيمة هذا الحزب ووزيرة الحقوق الاجتماعية السابقة بالحكومة الإسبانية، إييوني بيلاررا، التي أكدت في تصريحات لها بأن وقف إطلاق النار في غزة “قد جاء بسبب الضغط السياسي لهؤلاء الأشخاص الذي خرجوا إلى الشوارع للاحتجاج والمطالبة بفرض حظر على بيع الأسلحة، وقطع العلاقات مع دولة إسرائيل الإرهابية”. وأضافت المسؤولة الإسبانية قائلة: “إسرائيل لم تنتهي بعد من خططها لإبادة فلسطين”، مؤكدة على أنه “حان الوقت لمضاعفة الضغط كي يتم الالتزام بتطبيق وقف إطلاق النار، لاسيما وأن سياسة الاحتلال والفصل العنصري لم تنتهي بعد”.

تزامنت تلك المظاهرة مع أخرى دعت إليها ما تعرف بمنسقية “أصدقاء فلسطين- لاريوخا”، حيث خرج العشرات من الأشخاص بساحة “بلاثا ديلمركادوا دي لوغرونيو” بوسط مدينة لوغرونيو في شمال إسبانيا وذلك للاحتفاء باتفاق وقف إطلاق النار في غزة معتبرين بأنه يمثل “بارقة أمل، رغم أن الهدف سيكون دائما هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية”. وأكد المتظاهرون بأن “مستقبل فلسطين لا يزال غامضا، لاسيما وأن وقف إطلاق النار يستمر لمدة 40 يوم فقط، وتستمر إسرائيل في محاولاتها لتعطيله وخرقه، فضلا عن أن وقف إطلاق النار لا يجب أن يعني نسيان الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وتسببت حتى الآن في مقتل نحو 47 ألف شخص وجرح ما يقرب من 110 ألف شخص”.

شددوا على أن التظاهر مُستمر في شوارع العالم ضد الاحتلال الإسرائيلي وسياسات الفصل العنصري، ولحين استعادة الشعب الفلسطيني لحريته وأراضيه وحقوقه مثل باقي البشر. وأشاد المتظاهرون بسرعة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك لتخفيف معاناة سكان هذا القطاع بعد الدمار الشامل الذي طال البنية التحتية الأساسية في غزة”. وأضافوا بأنه لولا الضغط ومقاومة الشعب الفلسطيني وتظاهر الملايين في العالم لما رضخت إسرائيل لتفعيل وقف لإطلاق النار في غزة.

ذكروا بأنهم سيواصلون مُطالبة الحكومة الإسبانية “بقطع علاقات التعاون العسكري والأمني والثقافي والرياضي والتواطؤ مع دولة مجرمة مثل إسرائيل، وفرض حظر فوري وشامل لبيع الأسلحة لصالح الجيش الإسرائيلي، خاصة وأن الظلم والعنف لا يزال مستمرا وممنهجا ضد الشعب الفلسطيني”.