
اليمين المُعارض في إسبانيا يهاجم الحكومة بسبب دعم الشعب الفلسطيني، والحكومة ترد: “أحزاب مُنعدمة الإنسانية والأخلاق”
- ۱۸ يناير، ۲۰۲۵
- سياسة
- 0 Comments
السبت 18 يناير 2025 ، وكالات أنباء
اتهم وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، الحزب الشعبي اليميني المُعارض PP في إسبانيا بأنه حزب “عديم الإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني” وبـأنه حزب “يلجأ إلى الكراهية للتغطية على فشله”، وذلك بعدما ذهب هذا الحزب إلى وضع على حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي– تعليقا على تخصيص حكومة إسبانيا لـ 24 مليون يورو لتسهيل وصول مساعدات إلى قطاع غزة- عبارات جاء من بينها “لو أنك تطلب المُساعدة باللغة العربية، المساعدات تصل إلى غزة قبل المُتضررين من إعصار القطرة الباردة” في فالنسيا، و”غزة هي بلدية داخل محافظة فالنسيا”.
اعتبر المسؤول الإسباني بأن الحزب الشعبي المُعارض يسعى بتلك التصريحات إلى “التغطية على انعدام مسؤوليته تجاه المتضررين من إعصار القطرة الباردة بانعدام انسانيته تجاه الفلسطينيين”، وأن قيادات هذا الحزب “تلجأ إلى الترويج للكراهية لإخفاء فشلها”. وأضاف بأن الحزب المُعارض “يفتقد لحس الدولة، ويبتعد عن مشاعر الشعب الإسباني، ليقترب من اليمين المُتشدد”، في إشارة إلى أن الغالبية من الشعب الإسباني تدعم التضامن وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني.
ومن جانبها، وصفت النائبة الثانية لرئيس الحكومة الإسبانية ووزيرة المالية، ماريا خيسوس مونتيرو، ما قام بنشره الحزب الشعبي اليميني المُعارض في مواقع التواصل الاجتماعي بأنه “يعكس انعدام الإنسانية، والبؤس الأخلاقي وعنصرية” هذا الحزب، وأضافت “من الأفضل أن يمسح الحزب الشعبي مثل هذه الفظائع التي تضعه على يمين حزب VOX”، في إشارة إلى أن الحزب الشعبي يُصبح بذلك أكثر تشددا وتطرفا من نظيره اليميني VOX.
ومن جهته، اعتبر وزير شؤون رئاسة الحكومة ووزير العدل، فيليكس بولانيوس، بأنه “من المؤسف رؤية الحزب الشعبي PP وهو “يلتهمه اليمين الأكثر كراهية والأكثر انعداما لحس التضامن”. فيما علق وزير السياسات الإقليمية والذاكرة الديموقراطية بالحكومة الإسبانية، أنخيل فيكتور تووريس، على ذلك قائلا: “أصبحنا لا نتفاجئ بما يقوله الحزب الشعبي من أكاذيب ومن انعدام للإنسانية”.
فيما نشر الحزب الاشتراكي PSOE الحاكم في إسبانيا بيانا رسميا اتهم فيه الحزب الشعبي اليميني المُعارض بالترويج “للمعلومات المغلوطة، والأخبار الزائفة”، وأنه حزب “يستخدم السياسة للترويج للشائعات حول مأساتين وهما إعصار القطرة الباردة في فالنسيا والحرب في غزة التي راح ضحيتها ما يقرب من 50 ألف قتيل”.
من جهته أطلق رئيس الحكومة المحلية في فالنسيا، كارلوس ماثون، – المنتمي للحزب الشعبي PP- تصريحات أمام البرلمان المحلي في فالنسيا قال فيها: “أهنئ شعب غزة، بعدما علمنا أمس بأنهم سيتلقون ما يزيد عن 24 مليون يورو في صورة مساعدات مباشرة، وأنا سعيد جدا من أجل الشعب في غزة، سعيد بالفعل من أجلهم. الحكومة المحلية في فالنسيا ستستقبل صفر من المساعدات المباشرة القادمة من حكومة بيدرو سانشيث – في إشارة إلى الحكومة المركزية الحالية في إسبانيا. وهي التصريحات التي قابلها انتقادات حادة من قبل الأحزاب المٌعارضة داخل برلمان فالنسيا التي اتهمت هذا المسؤول بأنه “يسخر من الأوضاع في فلسطين، وأنه منعدم الإنسانية والأخلاق تجاه صراع درامي راح ضحيته الآلاف من القتلى والأطفال”، واعتبرت الأحزاب المُعارضة المذكورة بأن كارلوس ماثون “يمثل خطرا عاما، وشخص سيء ومريض نفسي يجب أن يتقدم باستقالته الفورية من منصبه”.
أما حزب VOX اليميني المُتشدد فقد انتقد هو كذلك تخصيص الحكومة الإسبانية لأموال لدعم إرسال المُساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة، حيث كتب هذا الحزب عبر حسابه في منصة X قائلا: “لا يخصصون ولا يورو واحد لصالح مدينة بالما، ولا لصالح فالنسيا، أو لصالح القانون الخاص بعلاج أمراض التصلب العضلي الجانبي، أو تحسين الظروف المعيشية للإسبان الأكثر احتياجا، ولا حتى لصالح البحوث العلمية لعلاج السرطان”. وأضاف هذا الحزب بأنه في المقابل “تتلقى دول أخرى بالملايين مساعدات من قبل الحكومة في إسبانيا في صورة مساعدات إنسانية مثل المغرب أو لبنان أوفلسطين أو مالي، بين دول أخرى، فيما يدفع الإسبان الضرائب فقط، ويعانون من نتائج قرارات طاغية القصر الحكومي ” – في إشارة إلى رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيث-.