حزب Podemos يتحدى الحكومة في إسبانيا بأن تعقد استفتاء يختار فيه المواطنون بين الجمهورية أو الملكية

صورة مصدرها صحيفة Ok Diario الرقمية الإسبانية
الخميس 9 يناير 2025 ، وكالات أنباء

أكد الحزب اليساري الإسباني Podemos بأنه يتحدى أن تذهب الحكومة الإسبانية الحالية بقيادة الحزب الاشتراكي للاحتفال بالذكرى الـ 50 لرحيل الديكتاتور الجنرال فرانثيسكو فرانكو بعقد استفتاء شعبي يختار فيه المواطنون نموذج الدولة في إسبانيا بين النظام الجمهوري أو استمرار النظام الملكي، الذي وصفه الحزب المذكور بأنه “نظام وريث لديكتاتورية الجنرال فرانكو، وأن المؤسسة الملكية قد وضعها هذا الديكتاتور”.

انتقد الحزب الإسباني وجود “فكر فرانكو الديكتاتوري” داخل مؤسسات السلطة القضائية والأجهزة الأمنية للدولة – في إشارة إلى كل من الجهاز الوطني للشرطة والحرس المدني الإسباني-، ودعا إلى ضرورة اتخاذ “تحركات واضحة” لاقتلاع هذا الفكر من جذوره وإضفاء الديموقراطية على هذه الأجهزة والمؤسسات.

انتقد كذلك هذا الحزب ما وصفه بمواصلة الحزب الاشتراكي الحاكم دعم المؤسسة الملكية الإسبانية، مؤكدا على أن الديموقراطية الإسبانية “لم يأتي بها ملك أو حزب سياسي، وإنما الآلاف من الشعب الإسباني الذين كافحوا من أجل الحصول على حقوقهم”.

وصف الحزب اليساري الإسباني بـ “المنطقية” عدم مُشاركة وحضور العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس لتلك الفعاليات التي تنظمها الحكومة الإسبانية في الوقت الحالي للاحتفال بمرور 50 عام على نهاية حكم الديكتاتور فرانثيسكو فرانكو، لاسيما وأن “هذا الديكتاتور كان هو من وضع المؤسسة الملكية في الحكم” – على حد تعبير هذا الحزب-، وأضاف بأن أسرة الملك “عائلة بوربون هم بالنسبة للنظام الديموقراطي مثل بنيامين نتنياهو بالنسبة للسلام”. وذكر بأن تغيب الحزب الشعبي اليميني المُعارض عن هذه الفعاليات هو أمر كذلك “يمكن تفهمه” لاسيما وأن “جذور هذا الحزب خرجت من رحم النظام الديكتاتوري، ويتواجد داخل هذا الحزب مناصرون لهذا النظام، فضلا عن ترأس هذا الحزب لحكومات محلية بمشاركة الحزب اليميني المُتشدد VOX”.