
المملكة تستعين مجددا بإسبانيا لتحديث أسطول القوات البحرية الملكية السعودية بسفن عسكرية جديدة
- ۱ يناير، ۲۰۲۵
- مقالات, مقالات الرأي
- 0 Comments
الاربعاء 1 يناير 2025 ، وكالات أنباء
تسعى المملكة العربية السعودية لتحديث أسطولها البحري لحماية الممرات التجارية الحيوية وتعزيز تواجدها في منطقة البحر الأحمر، في الوقت الذي تهتم فيه شركة نافانيتا الإسبانية Navantia المختصة في تصنيع السفن العسكرية بتعزيز تواجدها في منطقة الشرق الأوسط بإبرام صفقات بالملايين مع وزارة الدفاع السعودية، وتعد الصفقة الأخيرة التي نجحت في إبرامها هذه الشركة مع القوات البحرية الملكية السعودية بمثابة متنفس هام لورش تصنيع السفن الحربية التابعة للدولة الإسبانية، بعدما شهدت هذه الورش خسائر تزيد عن 120 مليون يورو خلال عام 2023م، كما أن هذه الصفقة تضمن خلق فرص لعمل الآلاف من العاملين في المصانع المذكورة بخليج قادش بجنوب إسبانيا حتى عام 2028م.

ولاشك بأن الترويج لخدمات شركة نافانتيا الإسبانية ودورها في عمليات تصنيع وتشغيل وتدريب أطقم هذه السفن، يعزز في الوقت ذاته من تعاونها في المجال الصناعي والتكنولوجي مع شركات الصناعات العسكرية بمختلف دول العالم، حيث ستختص هذه السفن الجديدة التي ستقوم ببيعها إلى المملكة العربية السعودية في أعمال المراقبة والدفاع عن أهداف استراتيجية لحركة التجارة والملاحة البحرية، ولها قدرات دفاعية خاصة تحتاجها السعودية في الوقت الراهن أمام تزايد تهديدات الجماعات المُسلحة مثل جماعة الحوثي المدعومة من إيران ، كما أن الاهتمام السعودي بالحصول على المزيد من السفن العسكرية الإسبانية يؤكد من جانب آخر على رضاء السلطات السعودية عن هذه السفن، ويُعزز في الوقت ذاته من سمعة وصورة شركة نافانتيا في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد توترات جيوسياسية في الوقت الحالي.

وتأتي هذه الصفقة الأخيرة التي تشتري فيها المملكة العربية السعودية سفنا من إسبانيا بقيمة تزيد عن مليار يورو، بعد الحصول على تصريح بدخولها بنسبة من الأسهم في شركة الاتصالات الإسبانية Telefónica من خلال شركة الاتصالات السعودية STC بعدما صرح مجلس الوزراء الإسباني في تاريخ 28 نوفمبر 2024م لهذه الشركة السعودية بالاستحواذ على نسبة 9,9% من أسهم شركة Telefónica الإسبانية، وبالتالي منح الشركة السعودية المذكورة حق أن يكون لها ممثل داخل مجلس إدارة شركة الاتصالات الإسبانية، وربما تفتح موافقة الحكومة الإسبانية الطريق لإتمام مستقبلا صفقات عسكرية أخرى مثل بيع خمس سفن متعددة المهام أخرى لصالح المملكة العربية السعودية، كانت قد وقعت بشأنها وزيرة الصناعة الإسبانية السابقة مذكرة تفاهم في عام 2022م في الرياض.