
الحزب الشعبي الإسباني PP يميل لفكرة التصويت برفض التشكيل الجديد لقيادات المفوضية الأوروبية
- ۱۹ نوفمبر، ۲۰۲٤
- سياسة
- 0 Comments
صورة مصدرها وكالة أنباء Europa Press
الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 ، وكالات أنباء
كشف زعيم الحزب الشعبي اليميني PP المعارض في إسبانيا، ألبرتو نونيث فييخو، بتاريخ 18 نوفمبر 2024م، بأن حزبه السياسي ونوابه داخل البرلمان الأوروبي باتوا يميلون لدعم فكرة التصويت برفض التشكيل الجديد للمفوضية الأوروبية، برئاسة الألمانية، أورسولا فون دير لاين، في الجلسة المنتظر عقدها بتاريخ 27 نوفمبر 2024م، وذلك إذا لم تسحب النائبة الثالثة لرئيس الحكومة الإسبانية ووزيرة التحول البيئي، تيريسا ريبيرا، ترشيحها لتولي منصب النائبة التنفيذية لرئيسة المفوضية الأوروبية للتحول النظيف والعادل والتنافسي، حيث يعتبر الحزب الاسباني المُعارض بأن هذه المسؤولة لا تستحق إدارة هذا الملف على المستوى الأوروبي، خاصة بعدما فشلت من داخل الحكومة المركزية في إسبانيا في إدارة الأزمة الناجمة عن كارثة إعصار القطرة الباردة “دانا” الذي ضرب تحديدا عدد كبير من المدن التابعة لمحافظة فالنسيا في شرق إسبانيا، وتسبب في مقتل 219 شخص حتى الآن، وفي إحداث خسائر جسيمة وأضرار كبيرة في البنية التحتية الأساسية لتلك المدن. كما يُحمل هذا الحزب اليميني المسؤولة الإسبانية مسؤولية اختفائها أثناء الأزمة المذكورة والتخلي عن دعم الاستثمارات الضرورية لمواجهة هذا الإعصار.
الجدير بالذكر بأن زعيم الحزب الشعبي PP كان قد نقل رفض حزبه لهذا الترشيح إلى كل من رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيسة مجلس النواب الأوروبي، فيما تواصل مع رئيس الحزب الشعبي الأوروبي PPE، مانفريد ويبير، من أجل تشكيل تكتل يهدف لإسقاط هذا الترشيح.
يأتي هذا الاعتراض على دعم مُرشحة الحكومة الاشتراكية الحالية في إسبانيا ضمن استراتيجية الحزب الشعبي PP اليميني المُعارض الرامية إلى دعم أي مبادرة من شأنها إبعاد الحزب الاشتراكي وقياداته عن دوائر النفوذ والحكم داخل مفوضية الاتحاد الأوروبي والمؤسسات الرئيسية في هذا الاتحاد، والتأثير سلبا على السمعة الدولية لهذه الحكومة، هذا إلى جانب تكثيف محاولات إضعاف هذه الحكومة على المستوى الداخلي بالكشف عن احتمالية تورط قياداتها، وفي مقدمتهم رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيث، في فضائح فساد مالي وسياسي، وتهديد هذه الحكومة لوحدة الأراضي الإسبانية والتعايش السلمي بين المواطنين في إسبانيا بوضع يدها في أيادي الأحزاب الانفصالية وتلك المتورطة قياداتها في دعم إرهاب جماعة إيتا الباسكية، ومنح هذه القيادات العفو السياسي وإجراء تعديلات على القانون الجنائي لتخفيف تلك الأحكام القضائية الصادرة بحقهم. وهي المحاولات التي تصب في اتجاه الهدف الأوحد للحزب اليميني المُعارض في إسبانيا وهو إسقاط الحكومة الإسبانية الحالية بقيادة الحزب الاشتراكي وشريكه الرئيسي حركة اتحاد قوى اليسار Sumar.