إسبانيا تدعو إسرائيل و إيران والجماعات الموالية لها بضبط النفس وتجنب الدخول في “حرب إقليمية غير محمودة العواقب”

  • ۲۹ أكتوبر، ۲۰۲٤
  • سياسة
  • 0 Comments

الثلاثاء 29 اكتوبر 2024 م ، وكالات أنباء 

دعا وزير الخارجية الإسباني، أثناء مشاركته في الاجتماع الوزاري التاسع للمنتدى الإقليمي لـ “الاتحاد من أجل المتوسط UfM”، المُنعقد في مدينة برشلونة في تاريخ 28 أكتوبر 2024م، كل من إسرائيل وإيران إلى “ضبط النفس لتجنب نشوب حرب إقليمية غير محمودة العواقب”.

أضاف المسؤول الإسباني قائلا: “لقد رأينا يوم السبت الماضي فاصل جديد من المواجهات بين إسرائيل وإيران، وهو ما جعل إسبانيا تذهب مجددا لمطالبة كافة الأطراف بضبط النفس للحيلولة دون تفاقم أوضاع هي في حد ذاتها باتت شديدة الخطورة، وتجنب تصعيد ونشوب حرب على المستوى الإقليمي” في منطقة الشرق الأوسط. وذكر بأنه يجب “أن تتوقف هذه الدوامة من الفعل ورد الفعل” بين كل من إسرائيل و إيران “لاسيما وأنه يمكن في أي وقت من الأوقات أن يرتكب أحد ما خطأ في حساباته، أو أن يفسر الجانب الآخر وبشكل خاطئ فعل معين ويفلت زمام الأمور من بين الأيادي”.

صورة مصدرها وكالات أنباء

أشار إلى أن “الخبر الجيد الوحيد هو أن إسرائيل لم تنفذ أي هجوم موسع ضد الأراضي الإيرانية أو أنها استهدفت محطات نووية أو محطات لانتاج وتكرير النفط في إيران”. وكشف وزير خارجية إسبانيا بأنه قد طالب نظيره الإيراني في شهر سبتمبر الماضي في نيويورك بضرورة ضبط النفس، وأنه جدد نفس هذا الرسالة للمسؤول الإيراني خلال الأيام الماضية، وأضاف بأن “ضبط النفس يجب أن ينتقل كذلك إلى كافة الجماعات الموالية لإيران، حيث يجب أن يصل إلى حزب الله، وإلى الحوثيين في اليمن، والجماعات الشيعية في العراق، لاسيما وأن ذلك يعد هو السبيل الوحيد للمضي قدما نحو تفعيل حل سياسي” للأزمة في منطقة الشرق الأوسط.

صورة مصدرها وكالات أنباء

أكد بأنه “لا غنى عن أن تكون هناك دولة فلسطينية كضمانة لأمن إسرائيل وأمن المنطقة بأسرها”، ووصف المسؤول الإسباني بأن الخطوات التي تم اتخاذها “لا تزال غير كافية، ويجب أن ننتقل من مجرد الكلام والتصريحات إلى الأفعال”، وشدد على أن منطقة المتوسط “تمر بأوقات شديدة الصعوبة”، مؤكدا على “وجوب إنهاء هذه المعاناة ووضع الأشخاص في عين الاعتبار أثناء اتخاذ القرارات بغض النظر عن جنسياتهم أو معتقداتهم الدينية أو أجناسهم”.

ذكر بأن دول منطقة المتوسط قد اتفقت على ضرورة الاستجابة الفورية للكارثة الإنسانية التي طالت قطاع غزة، وضرورة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار، وتخفيف حدة التوتر والتصعيد بشكل عام، وتحرير الرهائن، واستعادة الاستقرار داخل كافة الأراضي الفلسطينية، وأضاف بأن إسبانيا قد “ضاعفت من إسهاماتها ودعمت بمبلغ مالي وقدره 1 مليون يورو مشروعات يعمد على تنفيذها الاتحاد من أجل المتوسط UfM”، وستدعم هيكل وعمل هذا الاتحاد بالمزيد من الموظفين الدبلوماسيين”.