إسبانيا تؤكد على استعدادها لإجلاء ألف من الرعايا الإسبان من الأراضي اللبنانية

  • ۲٤ سبتمبر، ۲۰۲٤
  • سياسة
  • 0 Comments

الثلاثاء 24 سبتمبر 2024 م ، وكالات أنباء 

أكد وزير الخارجية الإسباني بأن إسبانيا تمتلك خطة طوارئ لإجلاء ما يقرب من ألف مواطن إسباني من داخل الأراضي اللبنانية، سيتم تفعيلها في حالة الضرورة إلى ذلك، في ظل تصاعد الأوضاع المتدهورة خلال الأيام الماضية التي تتزامن مع استمرار القصف الجوي الاسرائيلي لمواقع تابعة لحزب الله. كما أعلن كذلك وزير خارجية إسبانيا عن تقديم دفعة أولى من المساعدات المالية الإسبانية لصالح لبنان تُقدر بنحو 1 مليون يورو، تصل إلى الأراضي اللبنانية عبر الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية AECID، وشدد قائلا: “لن نتخلى عن الشعب اللبناني في هذه الأوقات شديدة الصعوبة”.

علق المسؤول الإسباني على الأوضاع في لبنان قائلا: “نشهد الآن عملية عسكرية واسعة النطاق تُشعرنا بالقلق، ونؤكد على إدانتنا لها، خاصة وأن ضحايا عمليات هذا القصف الجوي العشوائي هم من المدنيين الأبرياء”. وأضاف بأن إسبانيا حذرت من تمدد الحرب إلى لبنان في ظل وجود عنف متزايد في غزة والضفة الغربية، لاسيما وأن ذلك ي”ُكسب الصراع بعدا جديدا، فهناك الآن دولة ذات سيادة تقصفها دولة أخرى”.

ذكر بأن إسبانيا قد أدانت بوضوح ودون تردد هجمات حزب الله ضد إسرائيل “التي يجب أن تعيش في أمن دون الخوف من أن تُطلق نحوها الصواريخ”، وأضاف بأنه “يجب في الوقت ذاته احترام القانون الدولي الانساني”. وأشار إلى أن “لبنان يجب أن تستمر كدولة فاعلة، يحق لشعبها العيش مثلنا في سلام وأمن وحسن الجوار مع إسرائيل”.

الجدير بالذكر بأن وزارة الخارجية الإسبانية كانت قد قامت بنشر بيان رسمي بتاريخ 23 سبتمبر 2024م أكدت فيه على أن حكومة إسبانيا “تعرب عن قلقها وإدانتها لعمليات القصف الجوي الاسرائيلية لكل من جنوب وشرق لبنان”، وطالبت بضرورة “وقف سلسة العنف” التي طالت المنطقة، وبضرورة “وقف الحرب بأي ثمن”. وشددت الحكومة الإسبانية على “وجوب احترام كافة الأطراف لأرواح المدنيين وللمبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني”، وأكدت على “ضرورة تخفيف حدة التوتر، والتطبيق الكامل للقرار رقم 1701 لمجلس الأمن الدولي. واعتبرت بأن “الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في غزة هو بمثابة أمر ضروري جدا لتخفيف التوتر الإقليمي”.