
رئيس الحكومة الإسبانية يستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في العاصمة مدريد
- ۲۰ سبتمبر، ۲۰۲٤
- سياسة
- بيدرو سانشيث
- 0 Comments
الجمعة 20 سبتمبر 2024 م ،وكالات أنباء
استقبل رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيث، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بمقر القصر الحكومي في العاصمة مدريد، وذلك في أول زيارة رسمية يقوم بها المسئول الفلسطيني إلى إسبانيا بعد اعتراف الحكومة الإسبانية في 28 مايو 2024م بدولة فلسطين.
أكد رئيس الحكومة الإسبانية أثناء المؤتمر الصحفي الذي عُقد عقب هذا اللقاء قائلا بأنه: “لا يجب علينا أن نقف صامتين أمام معاناة الآلاف من الأبرياء، فلن نتعايش مع الموت، ولا يجب علينا أن نُطبع العنف”. وأضاف بأن إسبانيا “اعترفت بفلسطين لأن ذلك من العدل، ولأن فلسطين موجودة ولديها الحق في أن يكون لها دولة خاصة بها، دولة تتعايش جنبا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن”.

حذر كذلك المسؤول الإسباني من مخاطر التصعيد وتزايد العنف في لبنان، وطالب جميع الأطراف بضرورة ضبط النفس ودعم التعايش السلمي. فيما نقل الرئيس الفلسطيني إلى رئيس حكومة إسبانيا أثناء اللقاء المذكور طلب عقد قمة ثانية للسلام في مدريد بين كل من فلسطين و إسرائيل، وهو ما أكد رئيس الحكومة الإسبانية بأنه سيبذل قصاري جهده كي تنعقد هذه القمة في عاصمة إسبانيا.

اتفق المسؤولان على ضرورة إقرار وقف لإطلاق النار يتفق مع القرار رقم 2735 لمجلس الأمن بالأمم المتحدة، وذلك لوضع نهاية للحرب وضمان تقديم المُساعدات الانسانية للمدنيين والسماح بتحرير كافة الرهائن، حيث أكد رئيس حكومة إسبانيا على أن هذا القرار “واجب التنفيذ”.
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس لرئيس الحكومة الإسبانية بأن حل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي هو بمثابة “الركيزة” التي يستند إليها الاستقرار في المنطقة، وشدد على أن الدول العربية لن تعترف بإسرائيل إلا إذا اعترفت الأخيرة بالدولة الفلسطينية. وأثنى المسئول الفلسطيني على جهود الحكومة الإسبانية الحالية في الدفاع عن القضية الفلسطينية داخل الاتحاد الأوروبي وفي مختلف المحافل الدولية، لاسيما دعم هذه الحكومة لحل الدولتين، ولتطبيق القرارات الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة وعن محكمة العدل الدولية، والدفاع كذلك عن إنهاء الاحتلال والتوسع الاستيطاني الاسرائيلي وذلك كي يحصل الشعب الفلسطيني على حقه في العيش داخل دولة عاصمتها القدس الشرقية.
ومن جهته، دعا رئيس الحكومة الإسبانية إلى ضرورة احترام القانون الدولي، مؤكدا على أن محكمة العدل الدولية هي الجهة العليا التي تمتلك القدرة والشرعية على تفسير مواد هذا القانون، وأبرز المسئول الإسباني ما جاء من رأي استشاري لهذه المحكمة فيما يتعلق بالتأكيد على عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وعلى ضرورة وقف الاعتداء العسكري الاسرائيلي، وهو الرأي الواجب التنفيذ والذي يتوجب على إسرائيل احترامه – على حد تعبير المسئول الإسباني-. وشدد رئيس الحكومة الإسبانية على احترام إسبانيا وبشكل كامل لعمل محكمة العدل الدولية.
أكد رئيس الحكومة الإسبانية على أن الاعتراف بدولة فلسطين يُسهم في خلق منظور سياسي يُعيد الأمل للشعب الفلسطيني، وأضاف قائلا: “نُدرك بأن السلطة الوطنية الفلسطينية في حاجة إلى دعمنا، ونود التأكيد على أن فلسطين دائما ما ستلقى دعم الحكومة الإسبانية، ومن هنا تأتي أهمية هذا اللقاء لأنه يسمح بتنسيق تحركاتنا المستقبلية كدولتين داخل المجتمع الدولي”، وذكر بأن الحكومة الإسبانية “تدرك بأن التنسيق والاتحاد بين الشركاء الاقليميين والدولين هو أمر مهم أكثر من أي وقت مضى لمواجهة هذا التحدي”.