السلطات الفنزويلية تتهم الجهاز الوطني للاستخبارات الإسبانية بتجنيد عناصر لإسقاط النظام الحاكم في فنزويلا

  • ۱٦ سبتمبر، ۲۰۲٤
  • سياسة
  • 0 Comments

الاثنين 16 سبتمبر 2024 م ، وكالات أنباء 

أعلن وزير الداخلية الفنزويلي، ديوسدادو كابييو، عن توقيف اثنين من المواطنين الاسبان، وذلك بتهمة “التعاون مع المركز الوطني للاستخبارات الإسبانية CNI والاستخبارات الأمريكية وقيادات سياسية منتمية للمعارضة الفنزويلية في التخطيط لاغتيال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وزعزعة الاستقرار الداخلي في فنزويلا”. وذكر بأن الموقوفان يتواجدون بشكل غير شرعي في فنزويلا وكانا يقومان بالتقاط صور، مؤكدا على أنهما سينكران ارتباطهما بالمركز الوطني للاستخبارات الإسبانية CNI.

أشار إلى أن الموقوفان يخضعان للاستجواب في الوقت الحالي، خاصة مع تبين وجود تواصل سابق بينهما وبين المُعارضة الفنزويلية جيسيكا اسابيا بونتي فيجيريا التي شاركت في الاحتجاجات الشعبية الأخيرة ضد النظام الحاكم في فنزويلا، وكشف وزير الداخلية الفنزويلي بأن الأجهزة الأمنية قد رصدت سؤال الموقوفين للمُعارضة الفنزويلية المذكورة عن “كيفية شراء متفجرات، والاستعانة بمرتزقة لتنفيذ مهمات محددة، وكيفية التعاقد مع مجموعات أخرى ترغب في تنفيذ عمل معين”. وذكر بأنه في اتصال آخر “كان هناك تخطيط لاغتيال عمدة مدينة أوباتا الفنزويلية”.

صورة أرشيفية،وكالة انباء

كشف المسؤول الفنزويلي بأن عملية التوقيف قد شملت كذلك 14 شخص – بينهم ثلاثة من المواطنين الأمريكان- متهمون بالمشاركة في “عملية زعزعة استقرار فنزويلا” وأنه تربطهم علاقة تعاون مع زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، كذلك بكل من الاستخبارات الأمريكية CIA، والجهاز الوطني للاستخبارات الإسبانية CNI. وأشار إلى أن الاستخبارات الاسبانية متورطة بشكل مباشر في التخطيط للتأثير على الاستقرار الداخلي لفنزويلا، ومن بين ذلك اغتيال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، فضلا عن أنها تواصل تجنيد والتعاقد مع مرتزقة وإرهابيين لإرسالهم إلى فنزويلا لدعم هذه المخططات، إلى جانب التحريض على حدوث ثورة داخل السجون الفنزويلية لإطلاق السجناء وتسليمهم أسلحة لتنفيذ المخططات المذكورة، وأخرى بتنفيذ هجمات ضد منشآت حيوية وحساسة في فنزويلا. وأشار إلى أن عملية التوقيف قد شملت كذلك مصادرة 400 سلاح مختلف النوع من أجل تسليمهم لجماعات اجرامية تقوم باستخدام العنف من أجل اسقاط النظام الحاكم في فنزويلا. وذكر قائلا: “كيف سنستمر في علاقاتنا مع حكومة – في إشارة إلى الحكومة الإسبانية- ترغب في اسقاط حكومة دولة أخرى”، وأضاف بأن “الحكومة الإسبانية، من خلال جهازها الاستخباراتي، تدعو للهجوم على فنزويلا”.

ومن جانبها، أكدت مصادر بالحكومة الإسبانية بأن الموقوفين الإسبان “ليس لهما أي علاقة بالجهاز الوطني للاستخبارات الإسبانية CNI”، وأشارت نفس هذه المصادر إلى أن الخارجية الإسبانية قد بعثت من خلال سفارة إسبانيا في كاراكاس بمذكرة شفوية إلى الحكومة الفنزويلية “تطالب من خلالها بالوصول إلى الموقوفين لتحديد هويتهما وجنسيتهما، والتعرف على الاتهامات الموجهة إليهما، وتوفير المساعدة القانونية لهما”. فيما أنكرت السلطات الأمريكية مشاركتها في محاولة اسقاط النظام الحاكم في فنزويلا، واعتبرت بأن هذه الاتهامات “باطلة”، وأشارت إلى أن السلطات الأمنية الفنزويلية قد قامت بتوقيف 3 من المواطنين الأمريكان، واثنين من الاسبان ومواطن تشيكي. وذكرت بأن الولايات المتحدة الأمريكية تواصل دعمها لايجاد حل ديموقراطي للأزمة السياسية في فنزويلا.

اترك تعليقا