إسبانيا تحترم القرارات السيادية للحكومة الفنزويلية، وتؤكد على أن المصالح الاقتصادية في فنزويلا لا تزال في مأمن

  • ۱۳ سبتمبر، ۲۰۲٤
  • سياسة
  • 0 Comments

الجمعة 13 سبتمبر 2024 م ، وكالات أنباء 

صورة أرشيفية،وكالة انباء

 أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس على احترامه لما وصفه بـ “القرار السيادي” الذي اتخذته فنزويلا باستدعاء كل من السفير الإسباني والسفيرة الفنزويلية للتشاور، وأنه تجاه مثل هذه القرارات “لايوجد لديه أي تعليق”. وشدد على أن حكومة إسبانيا تواصل العمل “كي تكون العلاقات مع الشعب الفنزويلي الشقيق في أفضل حالاتها”. وأضاف قائلا بأنه أثناء تعليقه على الأحداث في فنزويلا دائما ما يفكر في 200 ألف مواطن إسباني يعيشون هناك، وفي الشركات الاسبانية التي لديها استثمارات في هذا البلد وتخلق الآلاف من فرص العمل. وذكر قائلا بأن “فنزيلا بلد شقيق تطمح إسبانيا في أن تجمعها بها علاقات طيبة، تخدم مصالح الشعبين الاسباني والفنزويلي”، وأشار إلى أن ما تريده حكومة إسبانيا هو أن يعم النظام الديموقراطي والحرية والعدالة الاجتماعية والنمو الاقتصادي في فنزويلا، وأضاف بأن موقف إسبانيا في هذا الشأن يُشبه موقف الغالبية العظمى من المجتمع الدولي، الداعم للحوار بين النظام الفنزويلي الحاكم والمعارضة السياسية من أجل التوصل لمخرج بالتفاوض.

ذكر الوزير الإسباني بأنه أمام الموقف المتوازن والمسؤول والذكي للحكومة الإسبانية بقيادة الحزب الاشتراكيPSOE تجاه ما يحدث في فنزويلا، يأتي ما وصفه الاعتراف “المتهور والمتسرع وغير المسؤول” للحزب الشعبي المُعارض PP بالمعارض الفنزويلي إيدموندو غونثاليث   رئيسا شرعيا لفنزويلا. وأضاف قائلا: “الحزب الشعبي لا يدعم الشعب الفنزويلي، وإنما يستغل معاناة هذا الشعب لمهاجمة الحكومة الإسبانية”. وأشاد وزير خارجية إسبانيا بدور وجهود الوساطة لرئيس الحكومة الإسبانية الأسبق، القيادي الاشتراكي خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو ، التي ذكر بأنها أسهمت في تحرير سجناء سياسيين وإحداث التقارب بين النظام الفنزويلي الحاكم والمعارضة السياسية.

صورة أرشيفية،وكالة انباء

ومن جهتها، أكدت النائبة الأولى لرئيس الحكومة الإسبانية ووزيرة المالية ماريا خيسوس مونتيرو بأن المصالح التجارية لإسبانيا واستثمارات الشركات الإسبانية في فنزويلا “لاتزال في مأمن”، وطالبت بأن تتحلى القوى والأحزاب السياسية الإسبانية بالمسؤولية كي لا تحيد عن الموقف الموحد الصادر عن الاتحاد الأوروبي تجاه فنزويلا، لاسيما تلك المواقف المتعلقة بالقضايا الدبلوماسية التي لها صلة بالعلاقات الدولية – في إشارة إلى انحراف قوى التيار اليميني المُعارض في إسبانيا، بقيادة الحزب الشعبي PP، عن هذا الموقف الأوروبي الموحد تجاه الأزمة الفنزويلية، وذلك بالذهاب للاعتراف من جانب واحد بالمعارض الفنزويلي إيدموندو غونثاليث رئيسا شرعيا لفنزويلا-.

اترك تعليقا