المعارضة السياسية تصف تصريحات رئيس الحكومة الإسبانية في موريتانيا بأنها بمثابة دعوة مفتوحة لتوافد المزيد من المهاجرين غير النظاميين

الاربعاء 28 اغسطس 2024 م ، وكالات أنباء

وصف رئيس الحزب الشعبي PP اليميني المُعارض، ألبرتو نونيث فييخو، تصريحات رئيس الحكومة الإسبانية أثناء زيارة هذا المسؤول إلى موريتانيا – التي أكد خلالها على أن أزمة الهجرة غير الشرعية ليست مشكلة وإنما هي بمثابة تأكيد على ضرورة التعاون لجعلها أكثر أمانا وتنظيما- بأنها تصريحات غير مسؤولة تمثل دعوة مفتوحة تُشجع على توافد المزيد من المهاجرين غير النظاميين نحو الأراضي الإسبانية، بعد تحويل إسبانيا لمقصد يستطيع فيه هؤلاء المهاجرون توفيق أوضاعهم داخل البلاد.

فيما اتهم المُتحدث الرسمي باسم الحزب الشعبي PP داخل البرلمان، ميغيل تييادو، رئيس الحكومة الإسبانية بأنه “يدعو بشكل صريح لدعم الهجرة غير الشرعية التي تديرها عصابات تُعرض حياة الأشخاص للخطر على متن مراكب صغيرة تنتهي بسقوط المئات من القتلى”. وأضاف بأن سياسة الحكومة المركزية في إسبانيا بقيادة الحزب الاشتراكي “تسير عكس اتجاه سياسات البلدان الأخرى” في التعامل مع قضية الهجرة غير النظامية “ففي الوقت الذي تقوم فيه ألمانيا و إيطاليا بإعادة جماعية للمهاجرين غير الشرعيين وتتعاون مع البلدان المُصدرة للهجرة من أجل وقف خروج المهاجرين، يتحدث رئيس حكومة إسبانيا عن أن ملف الهجرة هو من اختصاص حكومته فحسب متجاهلا الحلول التي تقدمها الحكومات المحلية للأقاليم الإسبانية التي تعاني من التوافد المتزايد من المهاجرين – في إشارة إلى إقليمي الأندلس و جزر الكناري -، ويفرض على هذه الحكومات توزيع هؤلاء المهاجرين من صغار السن والقصر دون أي معايير ودون تحمل أي مسؤولية من جانب هذه الحكومة المركزية”.

أكد المسؤول الإسباني على أن حزبه السياسي قد طالب بعقد مؤتمر عام بين الحكومة المركزية والحكومات المحلية، وإعلان حالة الطوارئ لملف الهجرة في جميع الأراضي الاسبانية، وتوفير التمويل اللازم للأقاليم لمواجهة هذه الأزمة، ومشاركة الحكومة المركزية بشكل مباشر في إدارة توافد المهاجرين غير النظاميين من الأطفال وصغار السن، “لاسيما وأن هذه المشكلة قد تسببت فيها هذه الحكومة بسبب انعدام المسؤولية لديها في التعامل مع هذا الملف”.

اترك تعليقا