الحزب الاشتراكي الحاكم في إسبانيا ينتقد تبني الحزب الشعبي المُعارض لخطاب يُحرض على كراهية وتجريم الأطفال والقُصر من المهاجرين غير النظاميين

الأربعاء ٢١ اغسطس ٢٠٢٤ م ، وكالات أنباء 

اتهم الحزب الاشتراكي PSOE الحاكم في إسبانيا غريمه السياسي الحزب الشعبي PP اليميني المُعارض بأنه قد تحول إلى الجانب المُظلم في نظرته لقضية الهجرة غير النظامية، وبات يتبنى خطابا يحرض على الكراهية هو نفسه الذي يردده اليمين المُتشدد، ليفقد هذا الحزب الإسباني المُعارض “حس الإنسانية” تجاه صغار وقصر من المهاجرين غير الشرعيين يصلون إلى الأراضي الإسبانية بمفردهم. وأضاف الحزب الاشتراكي بأنه من المُحزن سماع قيادات الحزب الشعبي وهم يؤكدون على وجود علاقة بين هؤلاء الأطفال والقصر من المهاجرين الفارين من اليأس وتزايد معدلات الجريمة في إسبانيا.

ندد الحزب الحاكم في إسبانيا بانعدام المسؤولية عند الحزب الشعبي اليميني المُعارض، مؤكدا على مخاوفه من أن يتسبب خطاب هذا الحزب تجاه الهجرة غير النظامية في وقوع أحداث مثل تلك التي شهدتها المملكة المُتحدة من عنف عشوائي وخارج السيطرة وسحل في الشوارع بسبب هذا الخطاب المُحرض على كراهية الآخر. وانتقد الحزب الاشتراكي تصويت الحزب الشعبي بـ “لا” على تعديل قانون شؤون الأجانب، خاصة وأن هذا القانون “كان سيحل مُشكلة هؤلاء الأطفال الهاربين من الحرب ويصلون إلى السواحل الإسبانية بحثا عن مجرد البقاء على قيد الحياة”.

وأضاف الحزب الاشتراكي بأن هذا القانون المُعدل لقانون الأجانب كان بمثابة مقترح سابق تم الاتفاق عليه بين الحكومة المركزية والحكومة المحلية لإقليم جزر الكناري، ودعمه الحزب الشعبي المُعارض داخل هذا الإقليم، كما أنه قانون قد جاء استجابة لطلب رئيس الحكومة المحلية بمدينة سبتة بجنوب إسبانيا، القيادي اليميني، خوان خيسوس بيباس، الذي ناشد بأن تكون هناك استجابة تضامنية ومسؤولة للتعامل مع ملف الهجرة غير الشرعية في إسبانيا.