طائرات إيرانية مُسيرة آليا ترصد تواجد سفينة قيادة عسكرية إسبانية في مضيق هرمز

الاثنين 13 اغسطس 2024م،وكالات أنباء

نشر الكاتب الصحفي الإسباني اغناثيو ثيمبريرو بتاريخ 10 أغسطس 2024م تقريرا إخباريا ذكر فيه بأنه على الرغم من أن إيران لم تُقدم بعد على توجيه ضربتها الانتقامية لإسرائيل ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إلا أن السلطات الإيرانية تواصل استعراض قدراتها على التجسس ومراقبة السفن العسكرية في مضيق هرمز، وهو ما اتضح في نشرها لصور رصدتها طائرة إيرانية مُسيرة آليا تُبين بأن سفينة القيادة العسكرية الإسبانية خوان كارلوس الأول تتواجد إلى جانب 3 سفن عسكرية أخرى تابعة لدول غربية في مياه مضيق هرمز.

ذكر بأن الحرس الثوري الإيراني قد نشر بتاريخ 10 أغسطس 2024م بعض التسجيلات الفيديو التقطتها كاميرات 4 طائرات إيرانية مُسيرة إيرانية، وتحوم من فوق 3 سفن حربية غربية تقف في مضيق هرمز أمام السواحل الإيرانية، وأن أكبر هذه السفن هي السفينة الإسبانية سالفة الذكر، والتي تحمل مروحيات هليكوبتر وطائرة طراز Harrier ذات الإقلاع العامودي.

أشار الصحافي الإسباني إلى أن المقاطع المُصورة تؤكد بأن هذه السفينة العسكرية الإسبانية تُبحر بالقرب من اثنين من السفن الأمريكية العسكرية.
تتعارض هذه المعلومات مع التأكيدات السابقة للحكومة الإسبانية بأن لن تُشارك في دعم المبادرة الأمريكية “حارس الازدهار” أو في توسيع مهام البعثة العسكرية الأوروبية أتلانتا، وأنها لا تمانع في انشاء بعثة أوروبية جديدة ومحددة المهام تشارك فيها القوات البحرية التابعة لدول الاتحاد الأوروبي الراغبة فقط في ذلك. وكانت جميع الشواهد تُشير بأن حكومة إسبانيا لم يكن لديها أي نية في المشاركة في دعم المبادرة المذكورة عسكريا بأي شكل من الأشكال سواء من خلال بعثة أوروبية جديدة أو من خلال بعثة أتلانتا، لاسيما وأن داخل هذه الحكومة تعالت الأصوات المُعارضة لتقديم الدعم لمبادرة تتزعمها الولايات المتحدة الأمريكية – خاصة من جانب قيادات الائتلاف اليساري Sumar، وتفسرها القوى اليسارية الحاكمة في إسبانيا على أنها بمثابة تعزيز للتواجد العسكري الأمريكي في المنطقة الهدف منه هو تقديم الدعم إلى إسرائيل، إلى جانب تزايد احتمالية أن تتسبب هذه المبادرة في صدام مع إيران التي تدعم جماعة الحوثي في اليمن. الجدير بالذكر كذلك بأن وزير الخارجية الاسباني كان قد دافع في تصريحات سابقة عن عدم مشاركة إسبانيا في مبادرة حارس الازدهار الأمنية في البحر الأحمر، مؤكدا على أن إسبانيا تتخذ قراراتها بشكل سيادي، وشدد على أن التزام إسبانيا بإقرار السلام والأمن الدوليين ليس محل شك. وأضاف بأن إسبانيا ليست مضطرة للمشاركة في كافة البعثات أو التحالف العسكرية في الخارج.