رئيس الحكومة الكتالونية الأسبق، القيادي الهارب كارليس بويجديمونت يُعلن عن عودته إلى إسبانيا

الاربعاء 7 اغسطس 2024 م ، وكالات أنباء 

أعلن الرئيس الأسبق للحكومة المحلية لإقليم كتالونيا، القيادي الانفصالي الهارب كارليس بويجديمونت – زعيم الائتلاف القومي الانفصالي معا من أجل كتالونيا Junts، والصادرة بحقه مذكرة توقيف من القضاء الاسباني على خلفية الاتهامات المُوجهة إليه في قضية عقد استفتاء تقرير للمصير غير شرعي في كتالونيا في أكتوبر 2017م، والإعلان الأحادي الجانب لحكومته آنذاك عن استقلال هذا الإقليم عن إسبانيا- بأنه سيعود إلى إسبانيا صباح يوم الخميس الموافق 8 أغسطس 2024م، وذلك للمُشاركة في النقاش البرلماني الذي سيُعقد في نفس اليوم بمقر مجلس النواب المحلي الكتالوني في برشلونة، والذي يُنتظر خلاله أن يحصل القيادي الاشتراكي سالفادور إييا على دعم الأغلبية البرلمانية الكافية لتنصيبه رئيسا جديدا للحكومة المحلية لإقليم كتالونيا، بعدما يحصل على دعم نواب حزبه، ودعم كل من نواب حزب اليسار الجمهوري الانفصالي الكتالوني ERC ونواب الحزب اليساري Comuns.

أكد المسؤول الكتالوني، الهارب إلى بلجيكا منذ عام 2017م، بأن هناك احتمالية كبيرة بأن يتم توقيفه بمجرد وصوله إلى الأراضي الإسبانية أو أثناء تواجده داخل مجلس النواب المحلي لإقليم كتالونيا في برشلونة، إلا أنه يرغب في التواجد في جلسات النقاش البرلماني المذكور، وفي أن يبدأ ما وصفها بـ “رحلة عودته من المنفى”.

ذكر بأنه من الطبيعي أن يتواجد داخل البرلمان الكتالوني – كونه مُرشح حزبه السياسي لرئاسة الحكومة المحلية في كتالونيا، واعتبر بأن توقيفه سيكون تعسفي وغير قانوني، وسيعكس العوار الديموقراطي الذي يجب إدانته ومكافحته، “ليس لأننا انفصاليون وإنما لأننا ديموقراطيون”. واستنكر المسؤول الكتالوني عدم امتثال المحكمة العليا في إسبانيا لما جاء في قانون العفو السياسي الذي تم إقراره مؤخرا، رغم أنه قانون ساري وواجب النفاذ. وأضاف بأن عودته إلى إسبانيا هي بمثابة السبيل الوحيد لوضع نهاية للملاحقات السياسية التي يتعرض لها مشروع الانفصال في كتالونيا، وبداية للتطبيق الحرفي ولروح قانون العفو عن القيادات الانفصالية الكتالونية، الذي يجب أن يشمل الجميع.

أشار إلى أن الكثير من سكان إقليم كتالونيا يريدون العيش داخل نظام ديموقراطي مكتمل، مثل باقي الدول الديموقراطية الأخرى في العالم، وتحت نظام قضائي محايد، لا يحمل أي أجندات سياسية، ولا يتدخل في الإرادة الشعبية التي يتم التعبير عنها دائما من خلال البرلمانات.

صورة مصدرها وكالة أنباء Europa press

من جهته، قرر الائتلاف القومي الانفصالي معا من أجل كتالونيا Junts عقد استقبال مؤسسي رسمي لزعيم الحزب القيادي الهارب كارليس بويجديمونت، في تمام الساعة التاسعة صباحا من تاريخ يوم الخميس الموافق 8 أغسطس 2024م، وقبل ساعة واحدة من انعقاد النقاش البرلماني لتنصيب الرئيس الجديد للحكومة المحلية في كتالونيا.

تُشير جميع الشواهد إلى أن يوم غد الخميس الموافق 8 أغسطس 2024م ربما يشهد حالة من التوتر بمحيط مقر البرلمان الكتالوني، خاصة مع عودة القيادي الكتالوني المذكور، الصادرة بحقه مذكرة توقيف سارية حتى الآن من قبل القضاء المحلي في إسبانيا، كذلك في ظل استعداد قوى التيار اليميني المُعارض في البلاد لتنظيم احتجاجات أمام مقر البرلمان، تُندد فيها بعودة هذا القيادي الانفصالي الهارب، وتواجده داخل مجلس النواب المحلي في كتالونيا، وتُطالب بسرعة توقيفه وتقديمه أمام العدالة، لاسيما وأنه ارتكب جرائم أخرى لا يشملها قانون العفو في إسبانيا، مثل اختلاس وتبديد أموال عامة لخدمة مشروع الانفصال الكتالوني، أو التعاون مع عملاء من الاستخبارات الروسية للترويج لهذا المشروع ونقل صورة مغلوطة عن وجود قمع من مؤسسات الدولة الإسبانية لهذا المشروع.