الحرس المدني الإسباني يلقى القبض على أشخاص متهمين بتنفيذ هجمات سيبرانية لصالح روسيا ضد منشآت عامة وقطاعات استراتيجية في إسبانيا

الاحد 21 يوليو 2024 م ، وكالات أنباء

ألقت قوات الحرس المدني الإسباني بتاريخ 20 يوليو 2024م القبض على 3 أشخاص في المدن الإسبانية إشبيلية و أويلبا، متهمون بتنفيذ هجمات سيرانية لصالح روسيا هدفها حجب الخدمات الحرمان من الخدمة DDOS Attacks في المواقع والصفحات الإليكترونية لمؤسسات حكومية ومنشآت عامة حيوية وحساسة وبنى تحتية أساسية تابعة لقطاعات استراتيجية في إسبانيا وبعض الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي الناتو. وعثرت قوات الأمن أثناء تفتيش منازل الموقوفين على مجموعة من الأدوات والمواد الاليكترونية والمستندات التي تشير لتورطهم في تنفيذ هذه الهجمات.

كشفت التحقيقات الأولية بأن هذا النوع من الهجمات السيبرانية تقوم بها المجموعة المعروفة باسم NoName057 (16)، والتي نشأت بعد اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا، وهي المجموعة التي أعلن أعضائها منذ التأسيس بأن هدفها سيكون هو التصدي لأي أعمال عدائية غربية ضد روسيا، من خلال تنفيذ هجمات سيبرانية ضد المنشآت والبنى التحتية الحيوية للدول الداعمة لأوكرانيا، وذلك من خلال استخدام برنامج السوفت وير المعروف باسم DDoSia.

وتواصل نيابة الجرائم المعلوماتية ونيابة المحكمة الوطنية الإسبانية التحقيق مع منفذي هذه الهجمات، فيما تواصل قوات الحرس المدني الإسباني تحديد هوية المزيد من المُشاركين في تنفيذ هذه الهجمات تمهيدا لتوقيفهم.

تهتم وزارة الداخلية الإسبانية في ظل استمرار التوتر الإقليمي والدولي بالتأهيل الجيد والمتخصص للأجهزة الأمنية في إسبانيا لمكافحة الجرائم السيبرانية التي تحولت لتكون واحدة من بين الأنشطة الإجرامية الأكثر انتشارا في العالم. وأصبحت الجرائم السيبرانية من بين أولويات الأجهزة الأمنية والدولة الإسبانية بعدما تحولت الجرائم الرقمية لتحتل المركز العاشر بين أنواع الجرائم المختلفة في العالم خاصة بعدما باتت تدير أموالا أكثر من تلك التي تأتي من الاتجار في المخدرات. وتحرص الأجهزة الأمنية في إسبانيا على تعزيز التعاون مع مختلف المؤسسات الجامعية والبحثية من أجل توفيق العمل الأمني في التصدي للتحديات المختلفة مع أحدث ما أنتهت إليه دراسات حماية الفضاء الإليكتروني وذلك كي تُكسب أجهزة الأمن عملها في حماية الأمن السيبراني تلك الفاعلية اللازمة التي تُساير التطور المستمر للهجمات الإليكترونية، كما تسعى أجهزة الأمن الإسبانية لمتابعة عمليات التطور التكنولوجي التي يشهدها قطاع الاتصالات على مستوى العالم للاستعداد لمواجهة أي مخاطر جديدة محتملة تهدد الأمن السيبراني والاليكتروني في إسبانيا.