الرئيس الأرجنتيني يثير جدلا سياسيا جديدا بسبب زيارته المُرتقبة إلى إسبانيا
- ۲۱ يونيو، ۲۰۲٤
- سياسة
- 0 Comments
الجمعة 21 يونيو 2024 م ، وكالات أنباء
تسبب إعلان الرئيس الأرجنتيني، خافيير مايلي، عن استعداده للقيام بزيارة جديدة إلى إسبانيا في عودة حالة من الجدل السياسي وتبادل للتصريحات بين القيادات السياسية المُنتمية للحزبين الكبيرين في إسبانيا، وهما كل من الحزب الاشتراكي PSOE والحزب الشعبي اليميني المُعارض PP، خاصة وأن هذه الزيارة الثانية على التوالي التي يقوم بها المسؤول الأرجنتيني إلى إسبانيا سوف تشهد استقباله من قبل رئيسة الحكومة المحلية بإقليم مدريد، إيسابيل دياث أيوسو، وستقوم الأخيرة بتقليده الميدالية الدولية لإقليم مدريد تقديرا للروابط التاريخية والثقافية والاقتصادية التي تجمع إسبانيا بالأرجنتين.
أكدت قيادات بالحزب الإسباني اليميني المُتشدد VOXعلى دعمها وتأييدها لمنح الميدالية الدولية للرئيس الأرجنتيني، مقابل توجيه مختلف قوى التيار اليساري وفي مقدمتهم كل من الحزب الاشتراكي PSOE، وشريكه الرئيسي في الحكومة الإئتلافية الحالية حركة اتحاد قوى اليسار Sumar، الانتقادات إلى هذه اللفتة، لاسيما في ظل استمرار هجوم الرئيس الارجنتيني وإطلاقه لتصريحات مسيئة ضد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيث، وزوجته وحكومته وحزبه السياسي، وهي التصريحات التي تسببت في استياء بين الأوساط السياسية في إسبانيا وإلى سحب السفيرة الإسبانية من الأرجنتين.
وجه كذلك الحزب الاشتراكي الانتقادات لهذه الزيارة، لاسيما وأنها لن تشمل أي اجتماع مُنتظر بين الرئيس الأرجنتيني والعاهل الإسباني الملك فيليبي السادس، أو أي من أعضاء الحكومة المركزية في إسبانيا، وهو ما جعل الحزب الحاكم في إسبانيا يصف هذه الزيارة واستقبال هذه المسؤول من قبل رئيسة الحكومة المحلية في مدريد بأنها بمثابة زيارة للمكايدة السياسية، ومحاولة لاستفزاز الحكومة الاسبانية برئاسة الحزب الاشتراكي PSOE.
من جانبها، وصفت رئيسة الحكومة المحلية في مدريد تقليد الرئيس الأرجنتيني بالميدالية الدولية لإقليم مدريد بأنه “شرف”، وأنه لا ذنب لها في “أن يختار المسؤول الارجنتيني عقد لقاء مع المسؤولين في الحكومة المحلية بـ مدريد، ورفض الاجتماع مع هؤلاء الذين تسببوا في اندلاع أزمة دبلوماسية مع الأرجنتين وذهبوا لاستخدام الشتائم بشكل متكرر، ليس فقط ضد الرئيس الارجنتيني ولكن أيضا ضد الحكومة الأرجنتينية”.
