رئيس وزراء إسبانيا يستقبل رئيس تركيا في مدريد، للمشاركة في أعمال القمة الإسبانية – التركية

  • ۱۳ يونيو، ۲۰۲٤
  • سياسة
  • 0 Comments
صورة أرشيفية،وكالة أنباء Europa press

الخميس ١٣ يونيو ٢٠٢٤ م ، وكالة أنباء Europa press

استقبل رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيث، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتاريخ ١٣ يونيو ٢٠٢٤ م، بقصر حكومة إسبانيا بالعاصمة مدريد، وذلك للمُشاركة في أعمال القمة الثنائية الإسبانية- التركية الثامنة رفيعة المستوى، كذلك أعمال منتدى رجال الأعمال وصناعات الدفاع، وذلك لبحث تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ودعم علاقات التعاون التجاري بينهما، والتي شهدت تزايدا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة.

شهدت هذه القمة تواجد ٨ وزراء من الجانب الإسباني أبرزهم كل من النائبة الثانية ووزيرة العمل، يولاندا دياث، والنائبة الثالثة ووزيرة التحول البيئي والتحدي الديموغرافي، تيريسا ريبيرا، و٦ وزراء من الجانب التركي، حيث سيتم التوقيع على بيان مُشترك بين حكومتي البلدين، إلى جانب التوقيع على ١٣ مذكرة تفاهم معظمها في مجال التعاون الاقتصادي الثنائي بين إسبانيا و تركيا.

وشمل البيان المُشترك الموقع بين حكومتي البلدين على دعم الوصول إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، وبلوغ حجم التبادل التجاري بينهما إلى ٢٥ مليار يورو سنويا، كذلك تعزيز تواجد الشركات الإسبانية في تركيا، والاستثمارات التركية في إسبانيا، حيث صاحب الرئيس التركي أثناء هذه الزيارة وفد مكون من مدراء ورؤساء ١٥٠ شركة تركية، وذلك لبحث سبل التعاون في مجالات النقل والمواصلات والطاقة والبنية التحتية، وقطاعات الصناعة والتكنولوجيا، كذلك التعاون الثنائي مع الشركات الإسبانية في تنفيذ عدد من المشروعات التنموية بسوق منطقة أمريكا اللاتينية، فيما ستُساعد الشركات التركية نظيرتها الإسبانية على تعزيز تواجدها في منطقة شرق أوروبا وإفريقيا.

صورة أرشيفية،وكالة أنباء Europa press

وفي نفس هذا السياق، قامت وزيرة الدولة لشؤون الدفاع الإسبانية، أمبارو بالكارثي، بعقد اجتماع موازي مع ممثلين عن شركات الصناعات العسكرية والمواد الدفاعية في البلدين، وذلك لبحث تعزيز التعاون المُشترك في هذا المجال، لاسيما مع شركة Navantia الإسبانية لتصنيع السفن العسكرية.
من جهته، أشاد الرئيس التركي أثناء اجتماعه مع رئيس الحكومة الإسبانية بدعم هذا المسؤول للقضية الفلسطينية خلال الأشهر الماضية، مؤكدا على أنه “له مكانة خاصة في قلب كل الشعب التركي”، وذلك لموقفه الذي وصفه بـ “الثابت والحازم ومنذ اليوم الأول” تجاه الحرب الإسرائيلية في غزة، وتطرق الرئيس التركي كذلك إلى ما وصفها بـ “المجزرة والإبادة الجماعية” التي تحدث في قطاع غزة، كما أبرز تأسيس كل من إسبانيا و تركيا لتحالف الحضارات لدعم ثقافة الحوار بين مختلف الأديان والثقافات حول العالم.

تجدر الإشارة بأن الإحصائيات الأخيرة الصادرة عن المعهد الإسباني للتجارة الخارجية ICEX تشير إلى وصول حجم الصادرات الإسبانية لتركيا إلى قيمة ٥ مليار و ٧٣١ مليون يورو زيادة بنسبة ١١%، في حين وصلت حجم الصادرات التركية لإسبانيا إلى قيمة ٦ مليار و ١١٧ مليون يورو زيادة تجاوزت الـ ٢٠%. فيما زادت قيمة الصادرات الإسبانية إلى تركيا خلال عام ٢٠٢٢ م بنسبة ١ مليار و ٨٩٢ مليون يورو أي ما يعني زيادة بنسبة ٥,٥%، في حين زادت الصادرات التركية إلى إسبانيا خلال نفس الفترة بنسبة ١٦,٩% أي ما يعني زيادة بقيمة ٢ مليار و ٣٠٢ مليون يورو. ووصل حجم الاستثمارات التركية داخل إسبانيا إلى ٣٦ مليون يورو في الوقت الذي وصل فيه حجم استثمارات الشركات الإسبانية داخل تركيا إلى ما يزيد عن ٥ مليار، وهو ما يجعل تركيا تحتل المرتبة الثالثة بين دول منطقة المتوسط من حيث الاستثمارات الإسبانية الموجودة هناك بعد كل من فرنسا و إيطاليا.