مسيرة شعبية بوسط العاصمة الإسبانية مدريد للتنديد بسياسات حكومة إسبانيا بقيادة الحزب الاشتراكي

 

 الأحد 26 مايو ٢٠٢٤ م ، وكالة أنباء Europa press

خرجت مسيرة شعبية بساحة Puerta de Alcalá بوسط العاصمة الإسبانية مدريد، بتاريخ  26 مايو 2024م ، وبناء على دعوة سابقة من قبل رئيس الحزب الشعبي اليميني PP ألبرتو نوننيث فييخو وذلك لمواصلة التنديد بسياسات الحكومة الإسبانية الحالية بقيادة الرئيس بيدرو سانشيث،التي تعتبرها قوى التيار اليميني المُعارض في إسبانيا بأنها قد تسببت في انهيار الاستقرار السياسي الداخلي. يستعد البرلمان الإسباني للمُصادقة خلال أيام على قانون العفو عن السجناء من القيادات الانفصالية الكتالونية، وفي تدهور العلاقات الثنائية مع دول صديقة وحليفة لإسبانيا مثل الأرجنتين وإسرائيل، لاسيما مع اقتراب إعلان الحكومة الإسبانية عن موافقتها رسميا على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وسحب السفيرة الإسبانية من الأرجنتين بسبب الخلافات السياسية والدبلوماسية بين حكومتي البلدين، إلى جانب التأكيد على تزايد تلك المخاوف من أن تصل قوى التيار اليساري المُتواجدة داخل التشكيل الوزاري للحكومة الإسبانية الحالية لمراكز القيادة وصنع القرار بمؤسسات الاتحاد الأوروبي، بعد الانتخابات الأوروبية المُنتظر عقدها في تاريخ 9 يونيو 2024م في إسبانيا.

صورة أرشيفية،وكالة انباء Europa press

شارك في هذه المسيرة الشعبية عدد كبير من القيادات المُنتمية للحزب الشعبي اليميني PP، ورؤساء بعض أقاليم الحكم الذاتي في إسبانيا، والرؤساء السابقين للحكومة الإسبانية وهم كل من القيادي اليميني خوسيه ماريا أثنار وماريانو راخوي، إلى جانب كل من رئيسة الحكومة المحلية في مدريد إيسابيل دياث أييوسو، وعمدة بلدية مدريد  خوسيه لويس مارتينيث ألميدا.

أكد رئيس الحزب الشعبي PP أثناء هذه المسيرة الشعبية بأن الهدف من الخروج مجددا إلى الشارع هو مواصلة الدفاع عن النظام الديموقراطي في إسبانيا واستقلالية القضاء وحرية الصحافة، والتنديد بسياسات حكومة الرئيس بيدرو سانشيث، المُتهمة بالفساد، كذلك التنديد باقتراب هذه الحكومة من إقرار قانون العفو السياسي عن القيادات الانفصالية الكتالونية بشكل نهائي أثناء جلسة البرلمان الإسباني المُقبلة في تاريخ 30 مايو 2024م، وهو القانون الذي يعتبره الحزب الشعبي المُعارض بأنه سيسمح بإسقاط جرائم عن هذه القيادات التي تهدد وحدة الأراضي الإسبانية بالدفاع عن مشروع الانفصال في إقليم كتالونيا.

صورة أرشيفية،وكالة انباء Europa press

يسعى الحزب الشعبي اليميني في إسبانيا لاستغلال هذه المسيرات الشعبية من أجل مواصلة حشد دعم الرأي العام الإسباني لتأييده قبل أيام من انعقاد الانتخابات الأوروبية مطلع شهر يونيو المُقبل، وذلك من خلال الإشارة إلى أن قوى التيار اليساري الحاكم في إسبانيا، وفي مقدمتها حزب العمال الاشتراكي PSOE، تهدد بسياساتها الداخلية والخارجية الاستقرار السياسي واحترام الدستور في إسبانيا، كما تُهدد العلاقات الثنائية ومصالح إسبانيا مع دول صديقة وحليفة لإسبانيا مثل إسرائيل والأرجنتين أو الجزائر.