تعليقا على التصريحات المسيئة للرئيس الأرجنتيني ضد زوجته:

رئيس وزراء إسبانيا يؤكد بأن تصريحات الرئيس الأرجنتيني كانت دون المستوى ولا تعبر عن موقف الشعب الأرجنتيني العظيم


الأثنين 20 مايو 2024 م ، وكالات أنباء

علق رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيث، على التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأرجنتيني، خافيير مايلي، في وقت سابق بالعاصمة الإسبانية مدريد – واتهم فيها زوجة المسؤول الاسباني المذكور بالفساد-، قائلا: “ما عشناه يوم أمس في مدريد لا يتحدث عما قمنا بفعله كل من الشعبين الإسباني والأرجنتيني، ولا يتحدث عن شعبين كان يمد كل منهما يده للآخر في الأوقات الصعبة لمساعدته على النهوض، ولا يتحدث عن تلك الجذور المُشتركة التي تجعلنا نشعر بأننا في بيوتنا عندما نزور بوينوس أيرس، أو عندما يزور الشعب الأرجنتيني مدريد، وبالتالي أريد أن أقول بأنني أدرك تماما بأن من تحدث يوم أمس لم يكن يفعل ذلك باسم الشعب الأرجنتيني العظيم”.

وأضاف رئيس الوزراء الإسباني قائلا: “إن ما عشناه يوم أمس في مدريد يتحدث عن المخاطر التي يمثلها هذا التحالف الدولي لليمين المُتشدد على مجتمعات مثل مجتمعاتنا التي يرتكز فيها نظامنا الديموقراطي على محاور التقدم الاقتصادي والعدالة الاجتماعية والتعايش السلمي”.

وذكر بأن “إسبانيا والأرجنتين بلدان شقيقان، يحب ويحترم شعبهما بعضهما البعض، هكذا كانت قناعتي منذ أن توليت هذا المسؤولية الكبيرة وأصبحت رئيسا لحكومة إسبانيا. فبين الحكومات العواطف حرة، لكن الاحترام لا يمكن التنازل عنه. ولهذا فإننا طلبنا من الرئيس الحالي لحكومة جمهورية الأرجنتين تقديم تصحيح علني، وبناء عليه سيكون رد حكومة إسبانيا متماشيا مع الكرامة التي تمثلها الديموقراطية الإسبانية ومع روابط الأخوة التي تجمع بين إسبانيا والأرجنتين التي يرأسها في الوقت الحالي رئيسا لم يكن للأسف على المستوى أثناء الإدلاء بتصريحاته”.

واختتم رئيس الوزراء الإسباني مداخلته قائلا: “وأود على المستوى المحلي أن أشير لمواطني بلادي إلى أمرين: الأول له علاقة بأن الدفاع عن المؤسسات الإسبانية من السباب وتشويه الصورة الذي يمكن أن ربما يقوم به حكام أجانب لا يفهم تقديم الأعذار، ففوق الأيدولوجية تأتي التربية والوطنية، أما الأمر الثاني فيتعلق بذلك الذي عشناه يوم أمس من تصريحات على لسان السيد سانتياغو أباسكال – رئيس الحزب الإسباني اليميني المُتشدد VOX، وهي التصريحات التي كانت بمثابة دفاع صريح عن العنف السياسي، فقوله بأنه كان يجب أن يتم طرد بالدفع والركل بالأقدام حكومة مُنتخبة ديموقراطيا هو بمثابة تصرف غير ديموقراطي، وهو ما يتطلب إدانة واضحة من قبل كافة القوى السياسية، وكافة وسائل الإعلام والمجتمع بأكمله”.