مسيرات شعبية في عدد من مدن إقليم الأندلس بجنوب إسبانيا دعما لفلسطين

                                                                                                                        المصدر وكالة Europa press
الأثنين 20 مايو 2024 م ،  وكالة أنباء Europa press

تظاهر الآلاف من الأشخاص، يوم أمس الأحد في 16 مدينة مُختلفة بمحافظات غرناطة وملقة وقرطبة وقادش وإشبيلية التابعة لإقليم الأندلس في جنوب إسبانيا، بناء على دعوة من شبكة التضامن ضد احتلال فلسطين RESCOP ومنسقية الأندلس مع فلسطين ومنصة التضامن مع فلسطين، وذلك لمطالبة الحكومة الإسبانية باتخاذ اجراءات مُحددة وفاعلة ضد حرب الإبادة الجماعية والتمييز الذي تقوم بها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني. وتزامنت تلك المسيرات الشعبية مع الذكرى السنوية لطرد السكان الفلسطينيين من أراضيهم في عام 1948م، أو ما تعرف بذكرى النكبة.

ندد المتظاهرون بسياسات الاحتلال الإسرائيلية، واعتبروا بأنها تقوم على ثلاثة محاور هي التمييز والتهجير القسري والاستعمار، وتستمر في قتل الشعب الفلسطيني بالتجويع والتعذيب والحصار، والقضاء على هذا الشعب تدريجيا بتدمير البنية التحتية للمستشفيات والخدمات الأساسية. كما ندد المتظاهرون بتواطؤ المجتمع الدولي ودعمه لإسرائيل ومساعدتها على الافلات من العقاب أو تحميلها أي مسؤولية اخلاقية أو قانونية تجاه سياساتها المذكورة، وأضافوا بأنه على رغم من عبارات القلق والإدانة التي تطلقها الحكومات الأوروبية والحكومة الإسبانية، إلا أن هذه الحكومات تستمر في عدم فرض أي حظر على إصدار تصاريح ببيع وشراء أسلحة من وإلى إسرائيل.

أكد المتظاهرون على أن مطالبهم تتمثل في أن يتم فرض وقف إطلاق للنار فوري ودائم في فلسطين، ووضع نهاية لعمليات بيع وشراء الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية والأمنية مع إسرائيل، ودعم الدعوى القضائية المُقدمة من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وقطع علاقات التعاون الدبلوماسي والمؤسسي والاقتصادي والرياضي والثقافي مع إسرائيل، والتوقف عن ملاحقة وتجريم التضامن مع فلسطين في إسبانيا.

فيما تستمر اعتصامات الطلاب في جامعات إقليم الأندلس المختلفة، مثل جامعة غرناطة وإشبيلية وملقة، لمطالبة كل من الحكومة الإسبانية والحكومة المحلية بإقليم الأندلس بقطع العلاقات مع النظام الاسرائيلي، لاسيما بعدما اعتبروا بأن إسبانيا دولة ديموقراطية لا يجب أن تتعاون وتدعم حرب إبادة جماعية تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.