الحكومة الإسبانية تنتفض للتنديد والرد على التصريحات المسيئة التي أطلقها الرئيس الأرجنتيني من قلب العاصمة مدريد ضد رئيس وزراء إسبانيا

صورة تجمع الرئيس الأرجنتيني بزعيم الحزب الإسباني اليميني المتشدد VOX، في قمة Europa Viva 24 بمدريد، وكالات أنباء

الاحد 19 مايو 2024 م , وكالات أنباء

خرج عدد من أعضاء وقيادات بالحكومة الإسبانية للتنديد والرد على تلك التصريحات التي وصفوها بالمسيئة والخطيرة وغير المسبوقة التي كان قد أطلقها الرئيس الأرجنتيني، أثناء مشاركته اليوم الأحد الموافق 19 مايو 2024م في قمة Europa Viva 24، التي نظمها الحزب اليميني المُتشدد VOX بالعاصمة الإسبانية مدريد، وجمعت قيادات بارزة من التيار السياسي اليميني حول العالم أبرزهم كل من رئيس الأرجنتين وزعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية، مارين لي بان، وذلك أثناء الحملات الانتخابية المُنعقدة في عدد البلدان الأوروبية قبل انعقاد الانتخابات الأوروبية مطلع شهر يونيو المُقبل.

استغل الرئيس الأرجنتيني تواجده في هذه القمة لإطلاق تصريحات أمام الآلاف من الحاضرين، والملايين عبر شاشات التليفزيون ووسائل الإعلام المحلية والعالمية، ليُندد فيها بالأيدولوجية الاشتراكية، واعتبر بأنها تجلب الفقر والموت للشعوب والبلدان، ليوجه في معرض حديثه الاتهامات لرئيس الوزراء الإسباني القيادي الاشتراكي، بيدرو سانشيث، وزوجته سيدة الأعمال الإسبانية، بيجونيا غوميث، ويقول بأنها “فاسدة، دفعت زوجها للتفكير 5 أيام كاملة” قبل الإعلان عما إذا كان سيستمر في منصبه من عدمه.

جاء من أبرز ردود الأفعال على هذه التصريحات تعليق وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، الذي قال فيه: “إن التصريحات الخطيرة التي أدلى بها الرئيس، خافيير مايلي،في مدريد تتجاوز أي نوع من أنواع الخلاف السياسي والأيديولوجي، وليست لها أي سابقة في تاريخ العلاقات الدولية، أو حتى في العلاقات بين بلدين وشعبين تربطهما علاقات إخاء قوية”.

فيما طالب الحزب الاشتراكي PSOE الحاكم في إسبانيا بأن يعرب الحزب الشعبي اليميني المُعارض PP وقياداته عن “إدانة واضحة وحازمة” تجاه تصريحات الرئيس الأرجنتيني. في الوقت الذي صرح فيه المُتحدث الرسمي باسم الاشتراكي الحاكم، باتشي لوبيث، قائلا: “اليوم مدريد كانت مركزا للخزي العالمي، فقد جاء اليمين المُتشدد لبلادنا لسبنا والتقيؤ بأطنان من الكراهية، ولن ينفع الأسف على ذلك في وقت لاحق، فيجب أن يتم عزل هؤلاء ووقفهم والتصدي لهم”.